العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ

رائحة الفضائح لا تزال تخرج من «الفيفا»

البيت الزجاجي يكشف أسراراً جديدة
البيت الزجاجي يكشف أسراراً جديدة

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس (الجمعة) أن رئيسه السابق السويسري جوزيف بلاتر والمساعدين السابقين له الفرنسي جيروم فالكه والألماني ماركوس كاتنر تقاسموا 80 مليون دولار من أجل «الثراء الشخصي» عبر عقود وتعويضات خلال الخمسة أعوام الماضية.

وأوضح الاتحاد الدولي ومقره في زيوريخ أنه سلم هذه المعلومات إلى القضاء السويسري وسيتقاسمها مع القضاء الأميركي، مبرزاً أن: «بعض العقود تتضمن بعض التدابير التي يبدو أنها انتهاكا للقانون السويسري» وذلك بخصوص نظام التعويضات للمسئولين الثلاثة السابقين.

وتابع الاتحاد الدولي «يبدو أنه جهد منسق من قبل المسئولين الثلاثة السابقين الكبار من أجل الثراء من خلال الزيادات السنوية في الرواتب والمكافآت المرتبطة بكأس العالم وتعديلات أخرى حيث وصل المجموع إلى 80 مليون دولار على مدى السنوات الخمس الماضية».

وأعطى الاتحاد الدولي أمثلة. في 30 أبريل/ نيسان 2011، حظي السيدان فالكه (الأمين العام) وكاتنر (الأمين العام المساعد) «بتمديد عقديهما لمدة 8.5 أعوام حتى 2019» مع «تعويضات سخية في حال رحيلهما تدفع كاملة تصل حتى 17.8 مليون دولار 9.9 ملايين دولار على التوالي، في حال توقف عملهما مع الفيفا، وإذا لم تتم إعادة انتخاب بلاتر رئيسا».

وفي الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2010، تسلم السادة بلاتر وفالكه وكاتنر «23.4 مليون دولار مكافآت خاصة عن نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا»، والتي «منحت بأثر رجعي -4 أشهر بعد نهاية كأس العالم- وعلى ما يبدو من دون وجود أي عقد ينص على دفع هذه الأقساط».

يذكر أن بلاتر موقوف حالياً لمدة 4 سنوات من أي نشاط يتعلق بكرة القدم في قضية أخرى، هي الدفعة الشهير بقيمة 1.8 مليون يورو لرئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني الموقف بدوره للمدة ذاتها بسبب القضية ذاتها، وذلك نظير عمل استشاري قام به للفيفا في الفترة بين بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب.

من جهته، أقيل فالكه من منصبه في الاتحاد الدولي؛ بسبب قضية بيع تذاكر في السوق السوداء وأوقف 12 عاماً من أي نشاط مرتبط بكرة القدم. أما كاتنر فأقيل من منصبه في 23 مايو/ أيار الماضي؛ بسبب «انتهاكات» مرتبطة بوظيفته. كما أقال الفيفا قبل نحو 10 أيام كاتنر من منصبه كمدير مالي وأمين عام مساعد بمفعول فوري بسبب «انتهاكات» مرتبطة بوظيفته وإجراء تحقيق داخلي.

ولم يعط الاتحاد الدولي في حينها أية تفاصيل إضافية، لكن مصدراً مقرباً من لجنة التحقيق أشار إلى أنه كان هناك ما يكفي من المعطيات التي تؤكد حصول انتهاك لمسئولياته، مضيفاً «نتحدث هنا عن كمية كبيرة من الأموال، ملايين الدولارات».

وأشار المصدر إلى أن هذه الأموال حصل عليها كاتنر كمكافآت وضمن عقد بقيت تفاصيله مخفية عن لجنة التدقيق المالي في الفيفا.

العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً