أثبت النادي الأهلي في هذا الموسم بما لايدع مجالاً للشك أنه النادي الوحيد محلياً حالياً الذي يستطيع المنافسة على 4 جبهات، كرة اليد والطائرة والسلة وكرة القدم أيضاً، وذلك بعد تحقيقه هذا الموسم لقب دوري اليد ووصافة الكأس، كأس ولي العهد في الكرة الطائرة، وصافة الدوري والكأس في السلة بالإضافة للمشاركة خارجياً، وتحقيق لقب كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم، بالإضافة لإحراز المركز الخامس وهو أحد مراكز الوسط في دورينا والذي يُعد جيداً في الوقت الراهن لأن الفريق عائد من الدرجة الثانية، وأضف إلى ذلك أن النسور وصلوا لنصف نهائي كأس جلالة الملك.

في ظل الظروف التي تعاني منها الرياضة البحرينية وأنديتنا، فإن هذا الأمر بكل تأكيد يُعد صعباً للغاية، إذ إن الميزانيات المُخصصة للأندية لاتجعلها قادرة على الإبداع بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى أنها تقلصت بنسبة 15 في المئة، لكن الأهلاويين لم يوقفهم ذلك، وواصلوا تميزهم في كل الألعاب التي يشاركون فيها، في كل سنة نجد أحياناً (تقلبات) بخصوص الأندية التي تُنافس على الألقاب وتحرزها، لكن يبقى النادي الأهلي هو الرقم الثابت، فمهما تعددت الأسماء، فإن الأهلي يبقى متواجداً، وفي أسوأ الظروف لابد أن يخرج من الموسم ببطولتين على أقل تقدير.

ورغم هذه الانجازات، إلا أن هنالك العديد من الانتقادات التي تُوجه للإدارة الأهلاوية بخصوص العديد من الأمور وأغلبها انتقادات من جماهير أهلاوية، ولكن هذا يُعد أمراً طبيعياً، إذ إن «الكمال لله»، وهذه الانتقادات تؤدي إلى تصحيح الأخطاء في النهاية، ولكن إذا وصلت لحد التجريح والتقصد فهذا يُعد أمراً مرفوضاً بالتأكيد، ولذلك فإن هذه الأصوات يجب أن تتوقف عن هذا، لأنها في النهاية لاتُساهم في تصحيجح أي خطأ بل تظلم هؤلاء الذين يعملون ليلاً ونهاراً من أجل «القلعة الصفراء».

الأمور في الموسم القادم ستختلف من الناحية الإدارية في النادي الأهلي من خلال تنحي الرئيس الشاب طلال كانو عن منصبه لعدم رغبته في مواصلة مهمته، بالرغم من نجاحه المنقطع النظير فيها، وهو له أسبابه في هذا الابتعاد، إلا أننا يجب أن ندرك أن اسم النادي الأهلي يظل شامخاً دائماً مهما تغيرت الأسماء التي تقوده وتعمل فيه، وبالتالي فإن المسئولية هنا كبيرة على الرئيس القادم خالد كانو في مواصلة المشوار الذي بدأه أفراد عائلته العريقة والذين ترأسوا القلعة الصفراء قبله، فمهمته الأولى هي إبقاء النادي الأهلي نادياً بأربع نجوم، على اعتبار المنافسة في الألعاب الجماعية الأربع، والموسم القادم سيكون الاختبار الأول له، ومع تحسن جانب الاستثمار في النادي، فإن إمكانية نجاحه في مهمته واردة بكل قوة بالإضافة للخبرة الكبيرة التي يمتلكها، وبالتأكيد فإن الأهلاويين يجب أن يقفوا معه بكل قوة، وأما الأصوات النشاز التي لايعجبها العجب، فيجب عدم الالتفات لها، لأن في النهاية هدفها الدمار لا النجاح!.