هناك عدّة أسباب لتراجع أسعار النفط منذ 2014 من مستوى 100 دولار إلى دون ذلك بكثير... وواحد من تلك الأسباب يعود لسياسة إنتاج النفط التي تتبعها منظمة الدول المُصدِّرة للنفط (أوبك)، والتي اختتمت اجتماعها في فيينا أمس الأول دون الاتفاق على أيِّ تغيير في نهجها، كما لم تحدد سقفاً للإنتاج.
هذا الفشل المتكرر أدّى إلى انخفاض أسعار النفط، والمشكلة أنّ هناك عدّة دول على الأقل (ضمن مجموعة دول الأوبك البالغ عدد أعضائها 13) يعتمد اقتصادها بصورة شبه كاملة على موارد النفط، والعالم يشهد تقلبات اقتصادية وسياسية في آن واحد، وهذه كلها تدفع نحو تغييرات كبيرة من كُلِّ جانب.
ربما أنّ الأوبك تمُرُّ بما مرّت به نقابات مناجم الفحم في بريطانيا؛ فقد كانت مناجم الفحم تمثل عماد الاقتصاد البريطاني (كمصدر للطاقة) لفترات طويلة جداً، وكان أيُّ قرار للنقابات، أو إضراب عن العمل في المناجم، يؤدّي إلى إسقاط الحكومة. ولكن آخر إضراب لعمال المناجم في مطلع الثمانينات من القرن العشرين جاء بنتائج كارثية على مناجم الفحم وعلى نقاباتها؛ ففي تلك الفترة أصبح لبريطانيا مصدر آخر للطاقة (الغاز من حقل الشمال)، كما أنّ الحكومة أصبحت بيد شخصية مختلفة جداً (مارغريت ثاتشر)، وبالتالي فإنّ الإضراب الذي نفّذته نقابات عمال مناجم الفحم باء بالفشل، وانتهى بانكسار قوة النقابات، وبانحسار صناعة الفحم.
الأمر ذاته تمُرُّ به حاليّاً جميع الدول التي تعتمد على النفط كمصدر أساس لتمويل الحكومة؛ إذ إنّ أسعار النفط تدنّت، وسياسات مُصدِّري النفط تساعد على هذا التدنّي، وحتى لو قرّرت الدول النفطية انتهاج سياسة مختلفة، فإنّ قواعد اللعبة الاقتصادية تتغير جذريّاً، ومن المتوقع أن تتعرّض كثير من الدول لمزيد من الهزّات الاقتصادية بسبب استمرار التأثير على ميزانيّات الدول. وعليه، فإنّ النفط الذي كان يمكن أن يكون أداةً قويّةً بيد المنتجين، وكان يمكن استخدامه لتحقيق أهداف سياسية، بدأ يفقد هذه القدرة، وقد يتحوّل تدريجيّاً إلى عالة على المنتجين الذين فقدوا القدرة على تحديد خيارات أخرى.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ
صراحة استاد منصور هلكونه يوم رفعو اسعار البترول هم المستفيدين ونحن المضررين المشتكى لله ياالله الفرج تعبنه من هادى المعيشه القاسيه من وين انجيب افلوس لاولادنه والراتب حده اسبوع ارحمونه يرحمكم الله المشتكى لله
مشكلة تدي أسعار النفط سببها الدول المنتجة للنفط وقراراتها الخاطئة
السعوديه أكبر مصدر للنفط تقدر تخفظ انتاجها للنصف وتضرب عصفورين بحجر يزيد سعر النفط وتستفيد من التخفيظ الاحتفاظ به كاحتياطي.لكنها السياسه التي تلعب دورها.
انه مكر الغرب وتنفيد اصحاب الديمقراطيات العريقة إغراق السوق بالنفظ
زيادة الانتاج وتقليل الانتاج في اغلب دول اوبك ذات الديمقراطيات العريقة لا يأتي عن طريق المؤسسات التشريعية ان وجدت وانما قرار فردي يؤخذ وينقد والباقي ليس له حق النقاش ويبقى هذا السلاح في طريقه للانتهاء لظهور النفظ الصخري وكثرة المعروض