عندما زار المصور وراصد الطيور العماني هيثم الشنفري البحرين في أبريل/ نيسان الماضي لحضور معرض «الوسط» للحياة الفطرية، لم يكن يعتقد أنه سيرى فيها تنوعا بيئياً مميزا مقارنة بما لديهم في صلالة. فزار برفقة مصوري الحياة الفطرية البحرينيين مناطق مختلفة من خلالها استطاع الحصول على صور مميزة وجميلة لعدد من الطيور.
فالشنفري، والذي فاز بعدة جوائز محلية ودولية في تصوير الحياة الفطرية، زار مناطق باربار وبر سار وبوري وعالي وجنوسان وكرانة وجزيرة فشت الجارم وغيرها من المناطق التي تعتبر بيئة للطيور المقيمة والمهاجرة.
وقد قال في حديث مع «الوسط» عن زياراته «تفاجأت أن البحرين يوجد بها نشاط بيئي وتنوع مميز. لم أكن أتصور ذلك. كما لاحظت وجود أنواع من الطيور منها المقيمة ومنها المهاجرة والعابرة، ما كنت أتوقع أني سأجدها في البحرين. فقد استمتعت بالتقاط صور لها برفقة زملائي مصوري الحياة الفطرية».
مضيفاً «هذا الشيء أسعدني وجعلني أستمتع بتنقلي بين هذه المناطق، لكن ما أحزنني هو عدم وجود الاهتمام الرسمي والشعبي بها. فبعض هذه الأماكن مهيئة كي تكون محمية طبيعية تستطيع من خلاله جذب الزوار والسياح ورصاد الطيور». وأردف بالقول «كم أحزنني مشاهدتي لما يسمونهم في البحرين (الحبالة) وهم يمارسون صيد الطيور بكل حرية. فمن الواضح أنه لا يوجد قانون يخافون منه. في عمان الأمر مختلف. فحماية البيئة لدينا نشطة، والتعدي على البيئة أو على حيواناتها وطيورها لا يمر دون عقاب، وتوجد رقابة مشددة على هذه الممارسات».
وأبدى الشنفري اعجابه بمصوري الحياة الفطرية البحرينيين، واصفاً اياهم بالنشطين والمبهرين. مبينا «البحرين تملك كوادر من المصورين النشطين بشكل كبير في تتبع الطيور ورصدها وتصويرها، ولديهم الخبرة الكافية لذلك. وما ينقصهم هو التفاتة الجهات الرسمية لهم كما فعل المجلس الأعلى للبيئة وجريدة «الوسط» من خلال اقامة المعارض لهم وتكريمهم. فمثل هذه الحوافز مهمة كي يطوروا من أنفسهم».
وأوضح أنه وأثناء مشاهدته صور المشاركين في معرض «الوسط» للحياة الفطرية «انبهرت بنتائجهم رغم تواضع عدة التصوير التي يستخدمونها. وذلك إنما يدل على العمل المتواصل والمثابرة. وقد استمتعت برفقتهم وبالجلوس معهم وتبادل الأحاديث والتجارب. وكانت لي محاضرة عن تجربتي في تصوير ورصد الطيور في مركز السهلة الشمالية، أعجبت جداً بمستوى الحضور والاهتمام. وأسعدني ما التمسته منهم من حب للتعلم والمعرفة».
العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ
هالعدسة الزووم مالها شكله يوصل للقمر
يمنعون صيد الطيور ويكسحون المسطحات الخضراء زين وين بتعيش الطيور
بادلونه بعمان عجل هههه