العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ

المجتمع الدولي يجدد دعمه حل الدولتين في الشرق الأوسط

وزير الخارجية الفرنسي يحذر: الوضع يقترب من نقطة اللاعودة

صورة للمشاركين في الاجتماع الدولي بباريس أمس  - AFP
صورة للمشاركين في الاجتماع الدولي بباريس أمس - AFP

جدد المجتمع الدولي أمس الجمعة (3 يونيو/ حزيران 2016) تأكيده دعم حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، وتعهد بالسعي إلى إقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام رغم رفض إسرائيل العلني لأي تدخل غير أميركي في هذا الملف.

وفي ختام اجتماع دولي في باريس حول النزاع في الشرق الأوسط، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت من «خطر جدي» يهدد الحل القائم على مبدأ الدولتين، لافتاً إلى أن الوضع يقترب من «نقطة اللاعودة».

وأضاف ايرولت «يجب التحرك بشكل عاجل للحفاظ على حل الدولتين وإحيائه قبل فوات الأوان»، مكرراً عزم فرنسا على تنظيم مؤتمر بمشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية العام.

وسارعت منظمة التحرير الفلسطينية بلسان أمين سرها صائب عريقات إلى الترحيب بالاجتماع معتبرة انه «مرحلة بالغة الأهمية».

وقال عريقات في بيان: «الرسالة منه واضحة: إذا سمح لإسرائيل بمواصلة سياسات الاستيطان والتمييز العنصري في فلسطين المحتلة، فان المستقبل سيكون أكثر تطرفاً وإهراقاً للدماء بدلاً من التعايش والسلام».

في تلك الأثناء، اعتبرت الخارجية الإسرائيلية اجتماع باريس «فرصة فائتة» لم تؤد إلا إلى «إبعاد احتمالات السلام».

وقال المتحدث باسم الوزارة ايمانويل نحشون في بيانٍ: «سيسجل التاريخ أن اجتماع باريس لم يؤد سوى إلى تشدد في المواقف الفلسطينية وإبعاد احتمالات السلام».

هذا، ونددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية بالمبادرة الفرنسية في بيان مشترك أمس (الجمعة) مستنكرةً «محاولات فرض مبادرات جديدة لما يسمى تسوية الصراع مع الاحتلال».

كما شجبت هذه الفصائل «مبادرات تضرب في العمق وتحت الحزام ثوابت الشعب الفلسطيني وخصوصاً حق العودة والتنازل عن بقية الأرض الفلسطينية» معتبرةً اجتماع باريس أمس «مبادرة تدعو إلى التطبيع مع العدو».

وشارك وزراء أو مندوبون عن نحو 30 دولة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في اجتماع باريس الذي لم يدع إليه طرفا النزاع، فيما المفاوضات المباشرة بينهما مازالت منقطعة منذ 2014.

في ختام اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا يؤكد أن «الوضع القائم حالياً» لا يمكن أن يستمر، معربين عن «القلق» حيال الوضع الميداني وسط «استمرار أعمال العنف والأنشطة الاستيطانية».

كما أشار إلى النصوص المرجعية الدولية وخصوصا قرارات الأمم المتحدة كأساس للمفاوضات.

وفي هذا السياق، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في ختام الاجتماع أن المبادرة العربية عام 2002 التي تنص على تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في 1967، أفضل أساس للتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط.

لكن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اتهم أمس (الجمعة) عقب المؤتمر «لاعبين كبار» دون أن يسميهم، بخفض مستوى التوقعات في البيان الختامي.

وأوضح المالكي لوكالة «فرانس برس» «يبدو أننا ندفع ثمن حضور اللاعبين الكبار، بحيث عملوا على تخفيض مستوى البيان وما تضمنه، بحيث غاب عنه كثير من النقاط الأساسية التي كنا نفترض» انه يتضمنها.

وقال: «كنا نتوقع بياناً أفضل، كنا نتوقع مضمون بيان أفضل، لكن نحن الآن في انتظار أن نسمع من الخارجية الفرنسية والعرب الذين شاركوا في هذا الاجتماع».

أما الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، فسعى إلى الطمأنة أمس (الجمعة) مع افتتاح الاجتماع مؤكداً «لا يمكننا أن نحل محل طرفي النزاع». فيما شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لأنه «في السياق الإقليمي للشرق الأدنى والشرق الأوسط، سيشغل المتطرفون الفراغ بدون شك وسيستفيد الإرهابيون من ذلك».

العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً