ارتفع منسوب مياه نهر السين بباريس أمس الجمعة (3 يونيو/ حزيران 2016) إلى 6 أمتار مقتربا من أعلى مستوى له في 34 عاماً، واتخذت إجراءات لحماية المتاحف الكبرى، فيما ارتفعت حصيلة الفيضانات في أوروبا إلى 14 قتيلاً.

وبحسب السلطات، بلغ ارتفاع منسوب نهر السين بعد ظهر أمس (الجمعة) 6 أمتار مع ذروة أخرى متوقعة مساء «تناهز 6,30 أمتار وربما 6,50 أمتار».

وأضافت أن هذه الذروة الجديدة «يتوقع أن تبقى مستقرة طوال نهاية الأسبوع قبل أن يبدأ مستوى المياه في التراجع».

وسجلت آخر فيضانات في باريس في 1982 حين ارتفع منسوب المياه إلى 6,15 أمتار.

ويبقى هذا المستوى بعيداً عن الفيضانات الكبرى التي وقعت في 1910 حين بلغ منسوب المياه 8,62 أمتار. وتشير علامات وضعت أعلى الأرصفة إلى مستوى ارتفاع منسوب المياه.

إلى ذلك، قالت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال أمس (الجمعة) إنها «تخشى أن يعثر على ضحايا» آخرين مع تراجع منسوب المياه «الذي سيكون بطيئاً جداً» في مجمل المناطق التي شهدت فيضانات.

وبقيت 13 دائرة في المنطقة الباريسية ووسط فرنسا في حالة إنذار. ومنذ بدء الأمطار الغزيرة نهاية الأسبوع الماضي تم إجلاء 20 ألف شخص إلى أماكن آمنة.

وإزاء فداحة الأضرار بباريس، قال الرئيس فرنسوا هولاند إنه «سيتم إعلان حال الكارثة الطبيعية».

وفي ألمانيا يبدو أن الوضع تحسن قليلاً لكن الحصيلة ارتفعت ليل أمس الأول (الخميس) مع العثور على جثة رجل (65 عاماً) في مدينة سيمباخ ام ان في بافاريا (جنوب) إحدى المناطق الأشد تضرراً من الفيضانات.

وفي جنوب بلجيكا، عُثر أمس (الجمعة) على جثة شخص جرفته المياه مساء أمس الأول.

وسجلت فيضانات أيضاً في رومانيا حيث أعلنت السلطات أمس وفاة رجلين غرقاً في شرق البلاد.