العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ

أكثر من ألف جريح من القوات العراقية في معركة الفلوجة...والمرجعية تدعو لحماية المدنيين

القوات العراقية خلال عملية استعادة السيطرة على الفلوجة - AFP
القوات العراقية خلال عملية استعادة السيطرة على الفلوجة - AFP

أعلن مصدر طبي عراقي أمس الجمعة (3 يونيو/ حزيران 2016) إصابة أكثر من ألف عنصر من قوات الأمن في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة مدينة الفلوجة، غرب بغداد، من سيطرة المتطرفين.

وقال المصدر لوكالة «فرانس برس»: «استقبلنا 1119 جريحاً من عناصر الأمن الذين أصيبوا خلال الاشتباكات الدائرة حول مدينة الفلوجة» التي تبعد مسافة 50 كلم غرب بغداد.

وأشار المصدر إلى إخلاء الجرحى، بينهم مقاتلون من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة و»الحشد الشعبي»، إلى مستشفيات الكاظمية وابوغريب والكرامة والكرخ واليرموك في الجانب الغربي من بغداد. ولم يكشف المصدر عن عدد القتلى من قوات الأمن مشيراً إلى نقلهم مباشرة إلى مستشفيات خاصة بقوات الأمن لتتولى عائلاتهم بعد ذلك استلام جثامينهم.

ورغم عدم الكشف عن أعدادهم، تم نقل عدد كبير من الجثامين إلى مقبرة النجف بعد أن سقطوا في معارك قرب الفلوجة خلال الأيام الماضية.

وأكد مصدر امني في النجف، وصول ما لايقل عن 70 جثماناً خلال الأيام القليلة الماضية.

كما قضى 26 مقاتلاً من «الحشد الشعبي»، من محافظة البصرة، حسبما كشفت مصادر محلية لفرانس برس.

إلى ذلك، دعت المرجعية العليا في العراق بزعامة السيدعلي السيستاني أمس (الجمعة) جميع أبناء القوات المسلحة ومتطوعي الحشد الشعبي لحماية أرواح المدنيين وعدم التعرض لهم والمحافظة على أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم في المعارك الجارية حاليا لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة «داعش».

وقال الشيخ عبدالمهدي الكربلائي أمام آلاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الإمام الحسين (ع) وسط كربلاء إن المرجعية الدينية توصي جميع أبناء القوات المسلحة والمتطوعين «الله الله بالنفوس فلا يجوز التعرض لها لأن في ذلك خطيئة في قتل النفوس البريئة ولابد من حمايتهم لأن لقتل النفس البريئة آثار خطيرة».

وأضاف «إن من أعظم الخطايا سفك الدم ولابد أن تكون هناك وقاية وحفظ لدماء الأنفس البريئة وفق الشريعة الإسلامية وحماية حرمات الناس من المستضعفين من الشيوخ والنساء والأطفال حتى وإن كانوا من ذوي المقاتلين لكم».

ونبهت المرجعية «لابد من حماية الناس من غير المقاتلين أي المواطنين الذين لا يقاتلون القوات العراقية لأنه لا دخل للأبرياء بهذا القتال، ولا يجوز أبدا التعرض لممتلكاتهم، كما لا يجوز التمثيل بجثث القتلى».

من جانبه، كشف رئيس كتلة متحدون في البرلمان العراقي أسامة النجيفي أمس (الجمعة) عن أن معركة تحرير الفلوجة بين القوات العراقية وتنظيم داعش تشهد انتهاكات غير مقبولة وإعدام جماعي لا تقره الشرائع والقوانين.

من جانبٍ آخر، أعلنت مصادر محلية بمحافظة صلاح الدين أمس (الجمعة) مقتل 3 مسلحين ومدني عند محاولة اختطاف الأخير جنوب سامراء.

وقالت المصادر إن «قوات وافدة إلى مدينة سامراء اختطفت أحد انجال تاجر في سامراء، وأجبرته على الصعود إلى سيارتهم واتجهت به إلى طريق بغداد».

وأكدت المصادر أن «شقيق المختطف لحق بالسيارة وأخبر الجهات الأمنية التي لحقت بهم، وتم إطلاق النار على السيارة وأصيب أحد إطاراتها بعد امتناع السائق عن التوقف قرب ناحية الاسحاقي، مما أدى إلى انقلابها ووفاة المسلحين الثلاثة والشخص المختطف، فيما أصيب مسلح رابع وتم نقله إلى مستشفى سامراء تحت حراسة مشددة».

وعلى صعيد آخر، قتل طالب جامعي بسقوط صاروخ كاتيوشا اليوم أيضا قرب منزله في منطقة المزرعة جنوبي قضاء بيجي.

هذا، وذكرت الشرطة العراقية إن 6 من النازحين العراقيين قتلوا وأصيب 23 آخرون في تفجير انتحاري بحزام ناسف، نفذه أمس (الجمعة) عنصر يعتقد أنه ينتمي إلى تنظيم «داعش»، استهدف تجمعاً للنازحين في منطقة الصقلاوية التابعة لمحافظة الأنبار.

وصرح ضابط عراقي أمس (الجمعة) بأن 12 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا في اشتباكات بين القوات العراقية وعناصر التنظيم شمالي ناحية البغدادي التابعة لمحافظة الانبار.

العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:49 ص

      شهداء وليس قتلى

      من يدافع ويريد تحرير ارضه من دنس الإرهاب ويقتل يكون في أعلى مراتب الشهادة نحتسبهم عند الله شهداء ونسأل الباري ان يمن على الجرحى والمصابين بصحة والسلامة والشفاء العاجل

    • زائر 2 زائر 1 | 3:52 ص

      العلم عند رب العباد لماذا هذا الاقتتال اليس هنا رب اليس هناك ناس عقلاء اليس هناك ناس ابرياء ماهو ذنب من ولد من هذا المذهب او ذاك .. الحوار ثم الحوار ثم الحوار والدعاء بان الله يصلح الحال .

اقرأ ايضاً