أشار الطبيب بالمستشفى البيطري بشئون الزراعة بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني حسن جواد، إلى أن هناك أكثر من ألف مرض مشترك بين الحيوانات المنزلية والإنسان، ونظراً لازدياد الطلب على تربية الحيوانات المنزلية كالقطط والكلاب من قبل الشباب من الجنسين في البحرين، فإن هناك العديد من الأمراض المشتركة التي تنتقل بين الحيوانات المنزلية والإنسان كمرض السل وداء الكلب "السعار" و "السالمونيلا" والقرع والجرب وحمى القطط، جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي بعنوان "الأمراض المشتركة بين الحيوانات المنزلية والإنسان وطرق الوقاية منها".
وفي بداية المحاضرة التي قدمها ضياء الفهداوي، قال جواد إن هناك أمراضاً تصيب الحيوان المنزلي ولكنها لا تنتقل للإنسان، وفيما يتعلق بمرض داء الكلب "السعار" فإنه فيروس خطير يصيب الجهاز العصبي وينتقل للإنسان عن طريق العض، حيث يجب على الشخص التوجه مباشرة للمستشفى للحصول على تطعيم التسمم ودواء مضاد لمرض داء الكلب، أما بالنسبة لمرض "التوكسوبلازما" فهو من الأمراض الخطيرة التي يسببها طفيل يؤثر على المرأة الحامل بشكل كبير، لذلك يجب إبعاد القطط عن المنزل في حالة وجود امرأة حامل سواء قط سليم أو غير سليم لأن صحة الجنين أهم، فقد يؤدي هذا المرض إلى حدوث تشوهات في الجنين وإجهاض.
وأضاف جواد أن من الأمراض التي تصيب الحيوان مرض الجرب الذي يسببه طفيل ويبدأ شعر الحيوان بالتساقط والحكة في جسمه بصورة غير طبيعية، وهو يصيب القطط بشكل أكبر بسبب الإهمال وعدم العناية بنظافة الحيوان، وينتقل للإنسان عن طريق اللمس والاحتكاك، ومن الأمراض كذلك التي تصيب الحيوان المنزلي حمى خدش القطط وهو مرض بكتيري يصيب القطط، حيث تبدأ القطط بمحاولات خدش كل شيء قربها، وهذا المرض لا يترك أثراً واضحاً على وجوده في القطط.
وأشار جواد إلى أن المرض "القوباء" منتشر في البحرين بشكل كبير كونه مرضاً فطرياً ينمو ويتكاثر في الأجواء الرطبة، والفطريات علاجها صعب وتستغرق وقتاً طويلاً مقارنة بسرعة انتشارها، بالإضافة إلى مرض أو داء الفطور وهو أيضاً منتشر في البحرين، وهو فطر يصيب القطط ويسبب تساقط الشعر ويظهر بشكل واضح على الجلد كبقع سوداء، كما أن مرض "السالمونيلا" الذي يصيب القطط والكلاب والدواجن هو مرض بكتيري خطير يؤثر على الأطفال، ومن أعراضه الإسهال عند الحيوان وإذا ترك الحيوان من دون علاج يؤدي إلى حدوث إسهال مصحوب بالدم.
وأكد جواد أن الوقاية خير من العلاج، وعلى الإنسان حماية نفسه من هذه الأمراض عن طريق عزل جميع الأدوات والأغراض التي تستخدم للحيوان وتخصيص مكان خاص لها، والحرص على عدم مشاركة الحيوان في أدوات الشخص لضمان عدم انتقال الأمراض، كما يجب تنظيف الحيوان واستخدام منظفات خاصة به مع الحرص على الاستحمام بشكل دوري وتجفيفه وتمشيطه، وتنظيف مسكن الحيوان بشكل يومي لأنه يعد مصدر للأمراض إذا تم تركه من دون تنظيف، بالإضافة إلى ضرورة تعريض بيت الحيوان لأشعة الشمس أو قريباً منها للتعقيم، ويفضل وضع المسكن خارج البيت وتعويد الحيوان على النوم في مسكنه أو المكان المخصص له، كما يجب تعويد الحيوان على قضاء حاجته في المكان المخصص له، مضيفاً أنه يجب مراعاة تقليم أظافر الحيوان وتنظيف العيون والآذان بشكل دوري، وضرورة زيارة الحيوان للطبيب البيطري مرة كل 6 شهور لعمل الفحوصات اللازمة وأخذ التطعيم الوقائي.