يسعى المنتخب الألماني لكرة القدم لاستعادة الثقة في قدراته مجددا حينما يواجه نظيره المجري وديا غدا (السبت) 4 يونيو/ حزيران 2016 في البروفة الأخيرة لأبطال العالم قبل المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقررة بفرنسا الشهر الجاري.
ويبحث منتخب الماكينات الألمانية عن دفعة معنوية جيدة قبل بدء مشواره في اليورو بمواجهة أوكرانيا بمدينة ليل في المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة، وذلك عقب خسارته المباغتة 1/3 أمام ضيفه منتخب سلوفاكيا في لقائهما الودي الذي جرى بمدينة أوجسبورج يوم الأحد الماضي.
ورغم أن مواجهة المنتخب المجري بمدينة جيلسنكيرشن الألمانية تحمل معاني مختلفة لمنتخب ألمانيا عن لقائه السابق أمام سلوفاكيا، لكنها تظل أولا وأخيرا مباراة تجريبية لمنتخب (المانشافت) قبل المشاركة في اليورو.
وصرح ماركوس زورج مساعد مدرب المنتخب الألماني "نتطلع بالتأكيد لمباراة يوم السبت، لكن بدايتنا في اليورو أمام أوكرانيا في 12 يونيو الجاري تمثل لنا أولوية".
وستكون الفرصة مواتية ليواخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا لتجربة جوشوا كيميخ لاعب بايرن ميونيخ الألماني الشاب في مركز الظهير الأيمن - في ظل سعيه لإيجاد حل للمشكلة المحتملة التي ستواجه الفريق في هذا المركز خلال البطولة.
وربما يعتمد لوف أيضا على شكودران موستافي في مركز قلب الدفاع بجوار جيروم بواتينج، حيث يسعى المدرب الألماني لسد الثغرة التي خلفتها إصابة المدافع المخضرم ماتس هوميلس في ربلة الساق (السمانة) مؤخرا.
وأشار هوميلس لوسائل الإعلام أمس (الخميس) إلى أنه لن يلحق بمباراة الفريق أمام أوكرانيا وقد يغيب أيضا عن اللقاء الثاني أمام بولندا، ولكنه أعرب عن أمله في العودة خلال المباراة الأخيرة بمرحلة المجموعات أمام أيرلندا الشمالية.
وعاد باستيان شفاينشتايجر قائد المنتخب الألماني لتدريبات الفريق بعد فترة طويلة من الغياب عقب تعافيه من إصابة في الركبة، حيث أبدى رغبته في المشاركة لبعض الوقت أمام المجر كبديل.
وقال شفاينشتايجر أمس "أشعر بالثقة، إن هدفي هو اللعب، ستكون المشاركة لمدة 20 أو 30 دقيقة أمرا جيدا".
وأجرى لوف حصة تدريبية أمس بمشاركة جميع اللاعبين المنضمين للقائمة النهائية للبطولة باستثناء هوميلس الذي قام بتدريبات منفردة.
وانضم توني كروس لاعب وسط ريال مدريد الأسباني إلى منتخب ألمانيا عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا يوم السبت الماضي لينخرط على الفور في تدريبات الفريق.
وقال المهاجم الألماني ماريو جوميز أول أمس الأربعاء "نخضع لمستوى عال من الجرعات التدريبية المكثفة. وجميع اللاعبين جاهزون بالفعل للمشاركة في البطولة".
ويكافح جوميز (30 عاما) لاستعادة موقعه في قيادة هجوم المنتخب الألماني بعدما غاب عن تتويج الفريق ببطولة كأس العالم عام 2014 بالبرازيل.
وأشار مهاجم بشكتاش التركي إلى أنه لا يفكر في مستقبله مع ناديه خلال اليورو، معربا عن أمله في تعويض ما فاته مع منتخب بلاده.
وصرح لوف "إن جوميز يمتاز بتمركزه الجيد في منطقة الجزاء وبإمكانه تشكيل خطورة دائمة على مرمى المنافسين".
ومثل جوميز، يرغب منتخب المجر في العودة إلى الأضواء مجددا خلال مشاركته الأولى في بطولات اليورو منذ عام .1972
وتعد هذه هي البطولة الأولى التي تشارك فيها المجر منذ ظهورها الأخير في بطولة كأس العالم بالمكسيك عام 1986.
وبعد ثلاثة عقود من الغياب يحلم المنتخب المجري باستعادة أمجاده مرة أخرى عندما كان يمتلك أقوى فريق في العالم خلال حقبة الخمسينيات في ظل وجود النجوم فيرينك بوشكاش وناندور هيديكوتي وساندور كوتشيس.
وبدأت نتائج "الفريق الذهبي" لمنتخب المجر في التراجع عقب خسارة الفريق المفاجئة 2/3 أمام منتخب ألمانيا الغربية في المباراة النهائية لمونديال عام 1954 بسويسرا والتي أطلقت عليها الجماهير الألمانية (معجزة برن).
وبعد 62 عاما من هذا اللقاء التاريخي تتجدد المواجهة بين المنتخبين والتي ربما تؤذن ببداية عصر جديد للكرة المجرية.
وقال الألماني بيرند شتورك مدرب منتخب المجر "لم يكن بإمكاني سوى الاستعانة بـ23 لاعبا فقط في اليورو، لقد كان قرارا صعبا حقا".
وأضاف شتورك "مازال الباب مفتوحا أمام الجميع، لدينا المزيد من العمل خلال فصل الخريف حينما تبدأ التصفيات المؤهلة للمونديال".