تاريخ الهند حافل بالكثير من الأحداث والأساطير والقصص، والتي تترك آثارها حتى الآن في المجتمع الهندي، وغالبيتها يعود للثقافة، والديانة الهندوسية، ومنها تقليد «ساتي»، والذي كان السبب وراء حرق الأرامل لأنفسهن، بعد موت أزواجهن ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية أمس الخميس (2 يونيو / حزيران 2016).

وبعد إيقاف هذا التقليد بقانون منذ ما يقارب المائتي عام، لازالت اثاره في نبذ المرأة التي يتوفى عنها زوجها، خاصة أذا كانت من الطبقات المهمشة والفقيرة، مدينة «فريندافان»، وهي مدينة مقدسة عند الهندوس وتلقب أيضا بمدينة الارامل، حيث تعيش فيها آلاف النساء الأرامل، وهذه 10 حقائق مختصرة عن الأرامل في الهند.

1- حرق الأرامل مع أزواجهن، كان السبب الحقيقي ورائه، هو الحد من حالات تسميم الزوجات الصغيرات لأزواجهن، وعادة يكونوا كبارا في السن، فالزوجة التي يموت زوجها تعلم أن مصيرها الموت مثله.

2- النساء كانت تجبر على حرق نفسها بسبب الضغوط الاجتماعية، أو كان خيارها نتيجة ما تؤمن به، وهو أن الحرق يجعلها امرأة عفيفة.

3- منع هذا التقليد في عام 1829، ولكنه استمر يمارس بشكل طوعي خاصة في المناطق الريفية حتى صدر قانون يجرمه عام 1987.

4- تعيش حوالي 20 ألف أرملة في مدينة فريندافان، وفي ظروف مزرية، وطبقا لما يؤمنون به، فهم ينتظرون الموت، فهو الخلاص بالنسبه لهن.

5- تعيش النساء الأرامل، حول المعابد المنتشرة في المدينة، وفي ملاجيء متهالكة، ويتكومن فيها، ومع أطفالهن الصغار أحيانا.

6- تعاني النساء التي تقمن في الملاجيء، من أوضاع ومعاملة سيئة من المجتمع، و تتناول وجبة واحدة من الأرز يومياً، وتتعرض الأرامل الصغيرات في السن للإستغلال الجسدي والجنسي.

7- تستسلم غالبية النساء الأرامل لقهر المجتمع لها، مع ظهور جمعيات حقوقية نسائية تحاول التسليط الضوء على قضيتهن، ومساعدة لوقف قهر المجتمع لهن.

8- انتجت السينما الهندية في عام 2005 فيلم «الماء»، والذي يلقى الضوء على أوضاع الأرامل في تلك الملاجيء، والاستغلال الجنسي لهن، وما تعانيه النساء من أوضاع سيئة، ورشح الفيلم لجائزة أوسكار.

9- الثقافة الهندوسية تجبر الأرامل عن البعد عن مظاهر الحياة من ملابس زاهية، وعلى الأرملة الإكتفاء بوجبة نباتية فقيرة.

10- تجبر الأرامل على نزع الأسارو والحلى، وإزالة العلامة الحمراء من على جباههن، ولبس الساري الأبيض طوال حياتهن.