سلمت فرنسا حاملة طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال إلى مصر أمس الخميس (2 يونيو/ حزيران 2016) لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى البحرية المصرية في وقت تواجه فيه البلاد ومنطقة الشرق الأوسط تحديات أمنية.
وأقيمت مراسم التسليم في سان نازيز بفرنسا وتضمنت رفع العلم المصري على السفينة التي حملت اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحضور قائدي القوات البحرية في البلدين.
وقال قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أسامة ربيع للصحافيين على متن حاملة الطائرات الجديدة «كل يوم تزيد قدراتنا القتالية. كل يوم نضيف وحدة جديدة تضيف لقدرتنا وقدرات القوات العربية. مكسب وإضافة وتأمين وحماية للدول العربية ومصر».
وأضاف في تصريحاته التي نقلها التلفزيون المصري على الهواء إن القطعة البحرية الجديدة «ستزيد من قدراتنا القتالية والكفاءة العالية لتنفيذ مهام لمدد طويلة في البحر. ستمكننا من تنفيذ مهامنا أمام سواحلنا وأمام السواحل الأخرى لو احتاج الأمر وطبقاً للأوامر».
وتابع أن السفينة الجديدة أصبحت «أول حاملة طائرات تصل إلى مصر والشرق الأوسط».
وتعرف الميسترال باسم السكين السويسري في البحرية الفرنسية نظراً لاستخداماتها المتعددة. ويمكن للسفينة الواحدة حمل 16 طائرة هليكوبتر وألف جندي.
وقال التلفزيون المصري إن طولها يبلغ 199 متراً وحمولتها 12 ألف طن وتسير في البحر بسرعة تفوق 18 عقدة في الساعة أي ما يعادل 36 كيلومتراً في الساعة تقريباً.
وأضاف أن 120 من أفراد البحرية المصرية بدأوا تدريباً على تشغيل الحاملة في مايو/ أيار الماضي.
ونقل التلفزيون المصري عن قائد القوات البحرية الفرنسية، الأميرال برنار روجيل قوله «وجود هذا النوع من حاملات الطائرات في مصر وفي الشرق الأوسط مهم للغاية حيث أنها ليست مجرد قوة محددة ولكنها متعددة المهام وقوية للغاية. ليست للدفاع فقط عن مصر ولكن الشرق الأوسط بشكل عام».
وقال الفريق ربيع «نحن نقول للشعب المصري مبروك على حاملة الطائرات جمال عبد الناصر وإن شاء الله في انتظار (حاملة الطائرات) الثانية في شهر تسعة (وتحمل اسم) أنور السادات».
وأضاف «نطمئنهم أننا جاهزون وقادرون علي حماية حدودنا وسواحلنا ضد أي تهديد لكل من تسول له نفسه تلويث مياهنا الطاهرة إن شاء الله».
من جانب آخر، أعلنت القوات المسلحة المصرية عن مقتل 22 تكفيرياً وتفكيك أربع عبوات ناسفة في إطار عملية «حق الشهيد» بشمال سيناء.
وقالت القوات المسلحة في بيان بثه التلفزيون المصري إن عناصر إنفاذ القانون من القوات المسلحة مدعومة بعناصر من القوات الجوية والبحرية والشرطة المدنية استمرت في استكمال أعمال المرحلة الثالثة من عملية «حق الشهيد».
وأكدت أن نتائج أعمال استهداف تلك العناصر التي تم تنفيذها خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن مقتل 22 فرداً تكفيرياً وتدمير 28 عشة وتفجير تسعة منازل خاصة بالعناصر الإرهابية وتفكيك أربع عبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات على محاور التحرك.
العدد 5018 - الخميس 02 يونيو 2016م الموافق 26 شعبان 1437هـ