انطلاقاً من إدراك مملكة البحرين لدور حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مواجهة تحديات الأمن الإقليمي الراهنة ومن أجل تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين الدول لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء يوم أمس الأربعاء (1 يونيو/ حزيران 2016) اجتماع بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الثمانية والعشرين ومملكة البحرين مخصص لمناقشة مشروع برنامج الشراكة والتعاون الفردي بين مملكة البحرين وحلف الناتو، حيث ترأس جانب الناتو نائب مساعد الأمين العام للشئون السياسية والسياسات الأمنية بحلف شمال الأطلسيJames Appathurai، فيما ترأس وفد مملكة البحرين وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، حيث تم خلال الاجتماع التطرق إلى المشاريع المقدمة عبر لجنة الشراكات والتعاون الأمني الخاصة ببرنامج الشراكة والتعاون الفردي مع الناتو IPCP خلال الأعوام 2016 - 2018.
وخلال الاجتماع قدم الوكيل برنامج الشراكة والتعاون الفردي بين مملكة البحرين والناتو حيث يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الشراكة النوعية بين البحرين والناتو في عدد من المجالات السياسية والأمنية والعسكرية.
وخلال تقديمه برنامج الشراكة الذي تم بالتنسيق مع الجهات المعنية في البحرين، أشار إلى أن التعاون عبر هذا البرنامج بين البحرين والناتو سيركز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: التعاون السياسي والدبلوماسي، تبادل الخبرات في مجالات الدفاع والأمن، والتعاون لمواجهة التحديات المدنية والأمنية الناشئة.
وأكد حرص مملكة البحرين على توسيع وتعميق علاقاتها مع الناتو في إطار مبادرة اسطنبول للتعاون التي انضمت إليها البحرين في العام 2004، مشيداً بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الناتو في حفظ السلم والأمن الدوليين. ونوه بالتعاون القائم بين البحرين والناتو في مكافحة الارهاب والقرصنة والتعامل مع الكوارث.
وذكر أن انضمام البحرين إلى برنامج الشراكة سيسهم في تعزيز الحوار ووضع الآليات والاستراتيجيات الفعالة للتعاون بين الجانبين.
وكان قادة حلف شمال الأطلسي، أعلنوا مبادرة اسطنبول خلال القمة التي عقدت خلال الفترة من 28 إلى 29 يونيو/ حزيران العام 2004 لتمثل المبادرة تأكيداً للشراكة الاستراتيجية بين عدد من دول الخليج العربي والناتو للتعاون والتنسيق حول مكافحة التهديدات الأمنية في القرن الحادي والعشرين.
وتمثلت المبادرة في تعزيز التعاون الثنائي بين حلف الناتو والدول الأعضاء في هذه المبادرة بشأن القضايا الأمنية التي تهم المنطقة.