رفعت شركة "إتش بي" دعوى قضائية جديدة تطالب فيها "أوراكل" بدفع ما يصل إلى 3 مليارات دولار من التعويضات، وذلك نتيجة لخسارتها مليارات الدولارات بسبب عدم قيام "أوراكل" بدعم شريحة إيتانيوم وتخليها عنها بسبب سوء الأداء.
وتأتي عودة شركة تصنيع البرمجيات إلى المحاكم بعد مرور أسبوع واحد فقط على خسارتها معركتها القانونية مع شركة جوجل المتعلقة بحقوق استخدام لغة جافا في واجهة برمجة التطبيقات API في نظام أندرويد، حيث كانت "أوراكل" تطالب جوجل بمبلغ قدره 9 مليارات دولار أمريكي.
وكانت شركتا "إتش بي" وإنتل قد أصدرتا شريحة إيتانيوم لأول مرة في عام 2001، وكان أداء شريحة IA-64 سيئ للغاية.
وعملت عدة شركات مثل ديل وآي بي إم على بيع أنظمة حواسيب تعتمد على الشريحة لفترة وجيزة من الزمن، لتعود سريعًا وتوقف ذلك، وشكل إنتاج "إتش بي" لشريحة إيتانيوم بداية التدني لها.
وعقدت شركتا "إتش بي" و"أوراكل" اتفاق تسوية في عام 2010 يلزم "أوراكل" بتقديم منتجاتها وتوفيرها لمنصات الخوادم العاملة بشريحة إيتانيوم حتى تقوم "إتش بي" بإيقافها.
لتعلن "أوراكل" بعد مضي فترة ليست بطويلة عن أنها لن تدعم منصة إيتانيوم وذلك لأن "إتش بي" تخطط لإنهائها في نهاية المطاف، ولتقوم شركة "إتش بي"، والتي انفصلت لاحقًا إلى شركتين هما HP وHP Enterprise، برفع دعوى قضائية والفوز بها.
وتبحث شركة HP Enterprise بعد مرور أربع سنوات عن تعويضات إضافية للقضية، حيث أشارت الشركة إلى أن سلوك "أوراكل"، الذي تسبب بمليارات الدولارات من الخسائر لنا يتقضي المساءلة.
وأضافت الشركة بأن ذلك السلوك شكل حالة من عدم الثقة لدى عملائنا، وأن ذلك السلوك كان الهدف منه زيادة مبيعات خوادم شركة Sun التي استحوذت عليها "أوراكل" في عام 2010 مقابل 5.3 مليار دولار.
وقال كروفورد ديل بريتي كبير الباحثين في مؤسسة أبحاث السوق آي دي سي IDC بأن جوهر القضية هو أن مبيعات أنظمة الخودام تراجعت لدى "إتش بي" بعد رفض "أوراكل" شريحة إيتانيوم.
وتتثمل حجة "إتش بي" بحسب كبير الباحثين بأن ما قامت به "أوراكل" والمتمثل بعدم دعم الشريحة أعطى انطباع بأنه لا يجب على الشركات الكبرى الاستثمار في هذا الشريحة.