تبادلت المقاومة الشعبية اليمنية الموالية للحكومة، وجماعة أنصار الله الحوثية، أمس الأربعاء (1يونيو/ حزيران 2016) عشرات الأسرى من الطرفين، في تعز، كبرى المحافظات اليمنية سكاناً، الواقعة وسط البلاد.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية فضل عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «كتائب أبو العباس، إحدى فصائل المقاومة الشعبية في محافظة تعز، سلمت الحوثيين 19 أسيراً بينهم قيادي كبير يدعى» أبو صقر»، في حين سلم الحوثيون الطرف الأول 16 أسيراً، بينهم عدد من القياديين الميدانيين».
وأضاف أن عملية تبادل الأسرى جاءت بعد أشهر قليلة من تبادل الطرفين لجثث عدد من المسلحين في المدينة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكتائب أبو العباس، إحدى فصائل المقاومة الشعبية في محافظة تعز، تسيطر على عدة أحياء شرقي عاصمة المحافظة، وتنتمى للتيار السلفي.
من جانبه، أكد المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد أهمية التوصل إلى ركائز للحل الشامل للأزمة في اليمن، وضرورة بلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها في الكويت.
وأضاف المبعوث الأممي في بيان صحافي أمس (الأربعاء) أن المشاورات تضمنت ثلاث جلسات، «البداية كانت مع وفد الحكومة اليمنية الذي استمع إلى عرض قدمه خبير من الأمم المتحدة عن الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها دول خاضت نزاعات مشابهة وكيف تعاطت معها، كما دار النقاش حول احتمالات مختلفة لخريطة الطريق للحل السلمي الشامل».
وتابع: «أما الجلسة الثانية فكانت مع وفد أنصار الله (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي العام وكان التركيز على ضمانات تنفيذ ما توصلت إليه الأطراف من اتفاقيات».
وأضاف البيان أن ممثلي الأطراف لدى لجنة الأسرى والمعتقلين التزامهم أكدوا تقديم الإفادات الأولية غداً (اليوم) حول الأسماء التي وردت في الكشوف التي تم تبادلها فيما يتعلق بالإفراج عن مجموعة من المحتجزين قبل حلول شهر رمضان.
واتفقت الأطراف على الاستمرار في تقديم الإفادات خلال المرحلة المقبلة. كما استكملت اللجنة نقاشها حول مسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل القضية على المدى المتوسط والطويل.
وقال ولد الشيخ: «التقارير القادمة من عدد من المدن اليمنية توحي بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني في ظل انعدام الخدمات الأساسية. وينبغي أن تتحول المعاناة إلى حافز للتوصل إلى حل شامل سريع للأزمة لا سيما ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم».
وشدد على ضرورة أن: «نستمر في حث الأطراف على تقديم التنازلات وتقديم مصلحة اليمن على كل ما عداها. لقد حان الوقت ليقدم الأطراف الحلول بعيداً عن معادلات الربح والخسارة. إنهم مؤتمنون على مصلحة شعب اليمن، كل الشعب في كل اليمن».
عسكرياً، أعلن المجلس العسكري التابع للجيش الوطني في تعز، وسط اليمن، أمس (الأربعاء)، مقتل99 من المقاومة الشعبية والمدنيين بنيران الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، جراء أكثر من أربعة آلاف خرق للهدنة في المحافظة ذات أكبر تعداد سكاني في البلاد.
ونشر الناطق باسم المجلس العسكري للجيش الوطني في تعز، العقيد الركن منصور الحساني إحصائية بحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك « أفاد فيها بأن «48 من المقاومة الشعبية قتلوا و51 من المدنيين جراء خروقات الحوثييين وقوات صالح منذ بدء الهدنة في 10 أبريل/ نيسان الماضي حتى 31 من مايو/ أيار.
العدد 5017 - الأربعاء 01 يونيو 2016م الموافق 25 شعبان 1437هـ