أعلنت مساعدة المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أمس الأربعاء (1 يونيو/ حزيران 2016) أن أنجيلا ميركل تدعم القرار المتوقع صدوره عن مجلس النواب اليوم (الخميس) بشأن الاعتراف بإبادة الأرمن، إلا أنها لن تشارك في التصويت بسبب برنامج عملها الكثيف.
وقالت المتحدثة كريستيان فيرتز خلال اللقاء الصحافي اليومي إن ميركل «لن تشارك في التصويت» داخل مجلس النواب الألماني حول هذا القرار الذي تنتقده تركيا بشدة، بسبب برنامج عملها الكثيف و»مواعيدها».
وحرصت المتحدثة على التوضيح أن ميركل العضو أيضاً في البرلمان صوتت خلال اجتماع لكتلة النواب المحافظين الثلثاء لصالح مشروع القرار.
من جهة ثانية أعلن المتحدث باسم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، مارتن شافر أنه «يأمل ألا يتسبب القرار الذي سيتخذ (اليوم الخميس) في البوندستاغ بخلل طويل في العلاقات مع تركيا».
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية أعرب صراحة عن معارضته لمشروع القرار.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان اتصل هاتفياً بميركل الثلثاء وعبر لها عن «قلقه» إزاء القرار المزمع اتخاذه.
من جهته أعلن الرئيس الأرميني، سيرج سركيسيان أنه يأمل بألا «يخضع النواب الألمان للترهيب» من قبل تركيا.
ومن المتوقع أن يصوت النواب الألمان الـ 630 الخميس على مشروع قرار بعنوان «إحياء ذكرى إبادة الأرمن وأقليات مسيحية أخرى بعد 101 عام»، قدمته كتل الأكثرية البرلمانية- محافظو تكتل الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي- إضافة إلى حزب الخضر المعارض.
ويؤكد الأرمن أن 1,5 مليون أرمني قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية فيما أقر عدد من المؤرخين في أكثر من عشرين دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع إبادة.
وتقول تركيا إن هؤلاء القتلى سقطوا خلال حرب أهلية ترافقت مع مجاعة وأدت إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني فضلاً عن عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول.
العدد 5017 - الأربعاء 01 يونيو 2016م الموافق 25 شعبان 1437هـ