قال الملياردير القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي قاد معظم استثمارات بلاده في بريطانيا الأربعاء (1 يونيو/ حزيران 2016) إنه يأمل بأن يصوت البريطانيون لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر يوم 23 يونيو/ حزيران المقبل.
ويشغل الشيخ حمد منصب رئيس مجلس إدارة شركة قطر القابضة الذراع الاستثمارية لصندوق الثروة السيادي في البلد الغني بالغاز وأشرف على كثير من استثماراتها البارزة في بريطانيا ومن بينها شراء سلسلة متاجر هارودز وتشييد ناطحة السحاب شارد في لندن.
وقال رئيس الوزراء القطري السابق في بيان لرويترز "في الشرق الأوسط نريد جميعا أن نرى أوروبا قوية ونعتقد أن التكامل الاقتصادي أمر حيوي لتعزيز قوتها. في الحقيقة نعتقد أن المملكة المتحدة لا يجب أن تبقى جزءا من الاتحاد الأوروبي فحسب بل ينبغي أن تقوده أيضا".
ووصف الشيخ حمد في البيان مدينة لندن بأنها "العاصمة المالية للعالم".
وقال إن الاتحاد الأوروبي خلق مناخا مواتيا جدا للاستثمار إذ استقطب أموالا أجنبية بمئات المليارات من الدولارات "تتطلع للاستفادة من هذه السوق الضخمة." وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سهل حركة تنقل الأفراد وزاد الإنتاجية وعزز "التلاقي الفكري".
وأضاف الثري القطري أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يسفر عن انتقال الشركات المتعددة الجنسيات إلى أراضي الاتحاد لضمان سهولة الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة ويدفع حكومة بريطانيا لخوض "مفاوضات تجارية لا نهاية لها" مع شركائها السابقين في محاولة لاستعادة بعض المزايا التجارية التي تتمتع بها حاليا.
ويقول مؤيدو الانفصال عن الاتحاد الأوروبي إن بريطانيا ستتمتع بحرية أكبر للتفاوض على صفقات تجارية أكثر ملاءمة لمصالحها.
وأظهر استفتاء أجري لصالح صحيفة تايمز اليوم الأربعاء تساويا بين كفتي مؤيدي "البقاء" و"الخروج" من الاتحاد الأوروبي.
واستقال الشيخ حمد في 2013 من رئاسة وزراء قطر ومناصب أخرى بارزة بما في ذلك صندوق الثروة السيادي جهاز قطر للاستثمار.
غير أنه لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في أسواق المال باعتباره أحد أغنى الرجال في الشرق الأوسط ويملك استثمارات مهمة تشمل دويتشه بنك وهريتدج أويل.
وحث عدد من زعماء العالم أيضا بريطانيا على البقاء في الاتحاد الأوروبي ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.