اكد عالم الآثار هيرمان بارزينغر الذي يرأس ابرز مؤسسة ثقافية المانية الاربعاء قيام جنود في الجيش السوري باعمال نهب في مدينة تدمر الاثرية التي تعرضت لتخريب المتطرفين.
وقال رئيس "مؤسسة التراث الثقافي البروسي"، المنظمة التي تضم متاحف مهمة خصوصا في برلين ومكتبات ومراكز محفوظات ان "جنودا سوريين يقومون بأعمال تنقيب مخالفة للقانون بعد انتهاء دوام خدمتهم".
وأتت تصريحات بارزينغر قبل اجتماع مهم بشأن الحفاظ على التراث السوري الخميس في برلين برعاية منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" والحكومة الالمانية، يشارك فيه اكثر من 170 عالما وخبير اثار ومهندسا وخبير تخطيط مدنيا.
وتحدث الخبير عن "نهب" جنود في الجيش السوري مدينة تدمر التاريخية المصنفة على لائحة اليونيسكو للتراث الانساني، التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها بعد معركة استغرقت 20 يوما ضد تنظيم (داعش) الذي احتلها في مايو/ أيار 2015.
كما قال بارزينغر في مقالة نشرتها اليوم الأربعاء (1 يونيو/ حزيران 2016) صحيفة "فرانكفورتر الغيماين تسايتونغ" ان "هذا النصر (على التنظيم في تدمر) لا يجعل من (الرئيس السوري بشار) الاسد وداعميه حماة الارث الثقافي" السوري.
من جهتها اشارت وزيرة الدولة المكلفة السياسة الثقافية الخارجية ماريا بوهمر الى ان هذا الاجتماع الذي يختتم السبت في برلين يهدف الى بلورة خطة عمل لما بعد الحرب في سوريا.
وقالت "الجميع يريد المساعدة، لذلك من المهم جدا ربط المشاريع وتنسيقها".
اما المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا فرسمت صورة قاتمة لحالة المواقع الاثرية الشهيرة في سوريا بعد خمس سنوات على بدء النزاع، ونددت بتعرض "ثلثي حلب القديمة للقصف والحرق".
اضافت في مقالة نشرتها صيحفة تاغيشبيغل اليومية ان "موقعي دورا اوروبوس (الصالحية) وافاميا (قلعة المضيق) نهبا بشكل واسع النطاق".
حاميها حراميها
هريج
ماذا عن الدواعش الألمان الذين سحقوا من قبل الجيش العربي السوري..