قد تختفي الفيلة في محمية سيلوس التنزانية الشهيرة وهي الأكبر في البلاد بحلول العام 2022 في حال استمر الصيد غير الشرعي على وتيرته الحالية، على ما حذر الصندوق العالمي للطبيعة.
وكان عدد الفيلة في المحمية يصل إلى حوالي 110 آلاف فيل في السبعينات لكنه تراجع الآن إلى 15 إلفا وهي مهددة بصيد غير شرعي "على نطاق صناعي".
وأكد الصندوق العالمي للطبيعة "في حال استمر الارتفاع المتواصل للصيد غير الشرعي للفيلة فإننا سنشهد نفوق آخر فيل في سيلوس بحلول العام 2022 على يد شبكات إجرامية مدربة ومدججة بالسلاح. ينبغي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحيوانات المتبقية".
ويقتل سنويا حوالي 30 ألف فيل لمد تجارة العاج غير الشرعية المدعومة بالطلب الأسيوي. وتعتبر تنزانيا من أكثر الدول عرضة لهذه المشكلة وقد أظهر إحصاء أجري أخيرا أن عدد الفيلة فيها تراجع بنسبة 60 % بين عامي 2009 و2014.
وتستقطب محمية سيلوس اكبر عدد من السياح في البلاد. وتدر عائدات سنوية قدرها ستة ملايين دولار على ما جاء في دراسة أعدتها شركة "دالبرغ" لاستشارات التنمية بطلب من الصندوق العالمي للطبيعة.
وتمتد المحمية في جنوب تنزانيا على مساحة 55 ألف كيلومتر مربع وهي أدرجت في قائمة التراث العالمي للبشرية العام 1982 إلا أنها وضعت على في قائمة المواقع المهددة بالخطر العام 2014.
وأوضح الصندوق العالمي للطبيعة أن نشاطات منجمية ونفطية وغازية أيضا تهدد النظام البيئي في المحمية.