قالت إحدى ضحايا قضية «زيمبابويات الكويت»، التي انفردت صحيفة «الراي» الكويتية بتناولها، إنها أصيبت بصدمة عندما اكتشفت بعد وصولها إلى مطار الكويت أن وسيطاً زيمبابوياً قد «باعها» بنحو 10 آلاف دولار أميركي إلى كفيلتها الخليجية التي أبلغتها بأنها أصبحت تمتلكها.
كلام الخادمة جاء خلال جلسة محاكمة عقدت أمس الأول في العاصمة هراري للاستماع إلى اقوال الشهود ضد متهم جديد في احدى القضايا المرفوعة ضد مشتبهين بالتورط في تهريب بشر إلى الكويت ودول خليجية أخرى.
وخلال مثول المتهم الذي يدعى موريس تشيفاندير أمام المحكمة لمواجهة تهم من بينها انتهاك قانون حظر الاتجار بالبشر، روت الخادمة التي لم يكشف النقاب عن اسمها تفاصيل كيف أن تشيفانير البالغ من العمر 38 عاماً أوهمها في يناير الفائت بأنه سيرسلها لتعمل في الكويت كمديرة شؤون منزل في مقابل 70 ديناراً كويتياً شهرياً وطلب إليها أن تستخرج صحيفة حالة جنائية وشهادة طبية تثبت خلوها من الأمراض السارية إلى جانب صور شخصية تظهر فيها مرتدية جلباباً أسود وحجاباً كي تبدو كمسلمة.
وقالت الضحية إنها وصلت إلى مطار الكويت في السادس من مارس/ آذار الفائت حيث كان في استقبالها امرأة عربية تدعى فاطمة طلبت منها على الفور التوقيع على عقد عمل مدته ثلاث سنوات، ثم أبلغتها بعد التوقيع أنها (فاطمة) قد دفعت إلى شيفاندير ما يعادل 10 آلاف دولار وأن هذا يعني «أنني اصبحت أمتلكك الآن».
وأضافت الضحية قائلة إن «مالكتها» الجديدة اصطحبتها بعد ذلك إلى منزلها حيث ألزمتها طوال الأشهر اللاحقة بالعمل منذ الرابعة صباحاً إلى الواحدة من بعد منتصف اليوم الذي بعده، كما أنها لم يكن يسمح لها بالاستحمام إلا مرة واحدة أسبوعيا ولم تكن تأكل إلا بقايا طعام «مالكتها» التي كانت تعتدي عليها بالضرب من دون أي مبرر.
وأوضحت الضحية أن كفيلتها أعادتها في العاشر من مايو/ أيار إلى مكتب الخدم في الكويت حيث تم حبسها في غرفة مع آخريات ثم نجحت في الهرب والتوجه إلى السفارة الزيمبابوية التي ساعدتها في العودة إلى الوطن.