أوقف مقاتلو تنظيم داعش المتشدد هجوما للجيش العراقي على مدينة الفلوجة بهجوم مضاد على مداخلها الجنوبية الثلثاء (31 مايو/ أيار 2016) في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من المخاطر على المدنيين المحاصرين في المدينة واستخدام المتشددين لهم كدروع بشرية.
ويمثل هجوم الجيش العراقي على الفلوجة بداية لما يتوقع أن تكون واحدة من أكبر المعارك على الإطلاق ضد تنظيم داعش حيث تحظى الحكومة بدعم من قوى عالمية بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران وتسعى لاستعادة أول مدينة رئيسية تسقط في يد الجماعة المتشددة عام 2014.
وبعد أسبوع من إعلان بغداد بدء الهجوم تقدمت القوات العراقية بأعداد كبيرة إلى حدود المدينة للمرة الأولى الاثنين وتدفقت على مناطق ريفية بضواحيها الجنوبية لكنها لم تصل إلى المنطقة السكنية الرئيسية.
وتصف بغداد الهجوم لاستعادة المدينة بأنه نقطة تحول رئيسية محتملة في حملتها لدحر التنظيم المتشدد الذي أعلن إقامة خلافة إسلامية على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق.
والفلوجة هي أقرب معقل للمتشددين من بغداد ويعتقد أنها القاعدة التي تنطلق منها الهجمات الانتحارية التي ينفذونها بالعاصمة. وتستغرق الرحلة بالسيارة أقل من ساعة من الفلوجة إلى بغداد.
وتتيح استعادتها للحكومة السيطرة على المراكز السكنية الرئيسية في وادي نهر الفرات الخصب غربي العاصمة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.
لكن الهجوم يمثل أيضا اختبارا لقدرة الجيش على استعادة أراض مع حماية المدنيين في نفس الوقت. ويعتقد أن أغلب سكان الفلوجة فروا خلال حصار مستمر منذ ستة أشهر لكن يعتقد أيضا أن 50 ألف شخص محاصرون داخلها في ظل صعوبة الحصول على الطعام والشراب والرعاية الصحية.
"كارثة إنسانية تتكشف"
وقال يان إيجلاند الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي وهو أحد المنظمات التي تساعد الأسر النازحة من المدينة "كارثة إنسانية تتكشف في الفلوجة. الأسر محاصرة في مرمى النيران ولا يوجد طريق آمن للخروج."
وأضاف "ينبغي أن تضمن الأطراف المتحاربة خروجا آمنا للمدنيين قبل فوات الأوان وقبل أن نفقد المزيد من الأرواح".
وقالت الأمم المتحدة إن هناك تقارير عن استخدام المتشددين لعدة مئات من الأسر كدروع بشرية في قلب المدينة وهو أسلوب اتبعوه في مناطق أخرى بالعراق. وأضافت أن 3700 شخص تمكنوا من الفرار من المدينة خلال الأسبوع الماضي.
وقالت أريان رومري المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين "أغلب الأشخاص الذين تمكنوا من الخروج أتوا من ضواحي الفلوجة. لبعض الوقت كان المتشددون يتحكمون في التحركات ونعرف أن المدنيين منعوا من الهرب".
وأضافت "هناك تقارير أيضا من أشخاص غادروا في الأيام الأخيرة عن أنه طلب منهم التحرك مع تنظيم الدولة الإسلامية داخل الفلوجة."
وقال قائد بالجيش وضابط شرطة إن جنود فرقة الرد السريع أوقفوا زحفهم أثناء الليل على بعد نحو 500 متر من حي الشهداء وهو الجزء الواقع في جنوب شرق المنطقة السكنية الرئيسية في الفلوجة.
هجوم للمتشددين
وقال القائد الذي كان يتحدث في معسكر طارق جنوبي الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد "تعرضت قواتنا لكثافة نارية كبيرة... كانوا متحصنين بالخنادق والأنفاق".
وكان بإمكان صحفيين من رويترز بالمنطقة سماع دوي انفجارات ناجمة عن قصف مدفعي وضربات جوية يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم القوات العراقية.
وقال أحد العاملين في المستشفى الرئيسي في الفلوجة إنهم تلقوا تقارير بمقتل 32 مدنيا أمس الاثنين. وتحدثت مصادر طبية في المدينة عن أن عدد القتلى في المدينة بلغ حوالي 50 قتيلا هم 30 مدنيا و20 مقاتلا خلال الأسبوع الأول من الهجوم الذي لم يتضمن بعد مواجهات بالشوارع.
ولا توجد منظمات إغاثة دولية في الفلوجة ولكنها تقدم المساعدة لمن يتمكن من الخروج منها والوصول إلى مخيمات النازحين.
والفلوجة ثاني أكبر مدينة عراقية ما زالت تحت سيطرة مقاتلي داعش بعد الموصل معقلهم في الشمال والتي كان يقطنها قبل الحرب نحو مليوني شخص.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الهجوم على الفلوجة في 22 مايو أيار بعد سلسلة تفجيرات أوقعت أكثر من 150 قتيلا في أسبوع واحد ببغداد وهو أعلى عدد من القتلى يسقط في مثل هذه المدة الزمنية حتى الآن هذا العام. ووقعت الاثنين أيضا سلسلة تفجيرات أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها وأسفرت عن سقوط ما يزيد عن 20 قتيلا.
وفي واشنطن قال مسؤولون أمريكيون إن عملية الفلوجة ستستغرق وقتا كي تستكمل. ولكنهم لم يحددوا إطارا زمنيا.
وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "هجوم الفلوجة صعب... لقد واجهوا قتالا عنيفا في اليومين الماضيين ونيران مدافع رشاشة ونيران مدفعية بخلاف التهديد المستمر بالعبوات الناسفة."
ضغوط سياسية على العبادي
وزاد تدهور الوضع الأمني في العاصمة الضغوط السياسية على العبادي الذي يحاول الحفاظ على وحدة التحالف الحاكم في مواجهة احتجاجات ضد الطبقة السياسية المهيمنة.
ودعا العبادي السياسيين لتنحية خلافاتهم جانبا والاحتشاد خلف الجيش خلال الهجوم على الفلوجة.
وتشارك فصائل مسلحة شيعية مدعومة من إيران في الهجوم على تنظيم داعش لكنها لا تشارك في الهجوم الرئيسي على الفلوجة لتجنب إشعال التوتر الطائفي.
وشاهد صحفيون من رويترز المئات من المقاتلين الشيعة يحتشدون في موقع قرب قرية الصقلاوية شمالي الفلوجة والتي لا تزال تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا يشن ضربات جوية لدعم هجوم الحكومة العراقية وتقول إنها تحقق نجاحا في دحر تنظيم داعش.
وفي سوريا ساعدت القوات الأمريكية أيضا مقاتلين أغلبهم أكراد تمكنوا من استعادة أراض من المتشددين.
وكانت الفلوجة معقلا للمسلحين السنة الذين قاتلوا الاحتلال الأمريكي للعراق والحكومة التي يقودها الشيعة والتي تولت السلطة بعد سقوط صدام حسين عام 2003.
وستكون الفلوجة ثالث مدينة رئيسية تستعيدها الحكومة بعد تكريت مسقط رأس صدام حسين والرمادي عاصمة محافظة الأنبار الكبيرة في غرب البلاد والتي تضم الفلوجة أيضا.
أمريكا ماشاء الله تساعد العراق لوجه الله وأداء للمسؤولية الإنسانية... بس لاحظ تصريحهم بأن العملية ستستغرق وقتا. هل هذا إعلام جهة محاربة لو جهة محبطة وتريد استمرار الفتنة
والرقة ليسوا بمدنيين
الرقة هوم الاكراد والأمريكان والتحالف عليها ليسوا بعرب ولا مسلمين بس لي بالفلوجة هم العرب والمسلمين!!!!
لا اعلم من اين تأتون بهذه الاخبار او من اين مصدرها :
كل القنوات العراقية ليله امس قالت ان القوات العراقية وصلت مركز المدينة والقوات العراقية تقاتل هؤلاء المرتزقة
قتال الابطال وماهي الا ايام وتكون الفلوجة في حضن العراق
اسمهم ارهابين يا وسط مو متشددين
ارجوا الدقة في نقل الاخبار و خصوصا الدولية