أصبح الجمهور البحريني يحب ويعشق المباريات النهائية، إذ بات حضوره مقتصراً على كل المباريات التي تلعب بشكل نهائيات، والحضور الأخير في مسابقات الصالات الثلاث دليل واضح على ذلك.

بتنا أمام رؤية مختلفة لنظام المسابقات التي تلعب بها مسابقات الدوري والكأس، إذ جاءت التغييرات الأخيرة في أنظمة مسابقات اليد والسلة والطائرة في محلها، وعلى رغم اختلاف الكثيرين مع نظام دوري السلة الطويل جداً، فإن الشكل الذي انتهت به المسابقة أكسبها حماساً وإثارة جذبت الجماهير لتكتظ بهم المدرجات، كما حصل مع نهائيات دوري الطائرة واليد التي انتعشت بالحضور الجماهيري الكبير. وهذا يدعو لأن تفكر جميع لجان المسابقات بالاتحادات الوطنية في جعل كل المباريات تلعب بطريقة الكؤوس التي أمست تجتذب الجماهير.

هذا النوع من الأنظمة أعطى إثارة للمسابقة، وجعل الجماهير تعود إلى المدرجات التي كانت خالية، وخصوصاً عند اتحاد اليد، وكم نحتاج إلى تلك الجماهير أن تعود إلى مدرجات كرة اليد لتعيد إليها حيويتها، فيما دوري السلة كان ضعيف الحضور في المباريات التمهيدية وحتى الدور الرباعي، قبل أن تعود كما هي معروفة في سلسلة المباريات النهائية.

الحكمة في ذلك تعود إلى طريقة نظام المسابقة الذي أعاد الجماهير إلى المقاعد، إذ جعل المسابقات تختتم عن طريق مباراة نهائية تخطف الأضواء قبل انطلاقتها، وتجذب أهميتها من الإعلام الذي يصب تركيزه الأكثر على هذه المباريات النهائية، التي نجح فيها مسئولو الاتحادات في جعلها أكثر من مباراة لتزيد الفرجة.

قلناها سابقاً، نعم، تحتاج أنظمتنا ومسابقاتنا إلى تحديث مستمر في أسلوب لعبها، وإن كان النظام التقليدي من خلال لعب دورين كاملين هو السائد في دول العالم ويكون فيه البطل صاحب النفس الطويل، إلا أن التغيير مطلوب، بشرط أن تراعي لجان المسابقات كل الأمور والسلبيات والحيثيات التي يمكن أن تظهر.

لعل الأمثلة التي قدمتها الجماهير في نهائيات مسابقات الصالات، تكشف لنا أن الطريقة الأفضل لختام مسابقات الدوريات في البحرين هي المباريات النهائية التي يمكن تنظيمها ككرنفال رياضي يجذب الأنظار ويعيد الحيوية إلى المدرجات الخالية طوال الأدوار الأولى، لذلك كانت اتحادات السلة والطائرة واليد محقة في جعل النهائي من 7 و3 مباريات؛ لأن إثارة كل الموسم تحققت فيها.