توقع عدد من تجار وباعة سوق المنامة المركزي ارتفاع أسعار جميع أنواع الخضروات والفواكه المحلية منها والمستوردة، مع بداية دخول شهر رمضان المبارك، على أن ذلك الارتفاع لن يستمر طويلاً، بل ستكون مدته بين يوم وثلاثة أيام.
الحاج محمد حسن «أبوعادل» قال إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع الأسعار خصوصاً في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، وهو الإقبال الكثيف من المستهلكين على شراء الخضروات التي يكثر الإقبال عليها بالتحديد في الشهر الكريم. وأضاف أنه يقوم باستيراد خضروات متنوعة من المملكة العربية السعودية كالطماطم والخيار وغيرها، ولكن مع دخول الصيف وما يشهده من ارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل كبير على إنتاج الكثير من المنتجات الزراعية لاسيما الطماطم، وهذا سبب آخر يسهم في ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار لا يقتصر على السوق المحلي فقط، فالبلد الذي نستورد منه المنتجات يعيش حالة من ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية من بداية شهر رمضان المبارك، وهذا بحد ذاته يجبرنا نحن كمستوردين على رفع السعر. وأضاف أن سعر «فلينة الطماطم» الآن لا تتجاوز الدينار الواحد، ولكن من المتوقع بأن يرتفع سعرها إلى 1.800 فلس مع بداية رمضان. وعن توقعاته للأسعار مقارنة بالعام الماضي، بيّن حسن أن التوقعات تشير إلى أن ارتفاع أسعار السلع سيكون مقارباً للعام الماضي ولن يشهد ارتفاعاً غير معتاد. وقال إن موضوع ارتفاع الأسعار أمر غير محبب لمسامع جميع المواطنين والمقيمين، وبالخصوص الذين اعتادوا على التبضع من السوق المركزي باستمرار.
أما الحاج مصطفى أمين والذي يعمل تحت سقف السوق المركزي منذ 32 عاماً، فأشار إلى أن ارتفاع الأسعار لن يستمر أكثر من ثلاثة أيام فقط، كما هو المعتاد في السنوات الماضية. وأشار إلى أن مرتادي السوق المركزي اعتادوا على أن الأيام الأولى من شهر رمضان تشهد ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه مقارنة بما سبقه من أشهر، وهذا ناتج عن زيادة الحركة الشرائية مع بداية الشهر الفضيل. وأضاف بأن كمية السلع المعروضة والمتوفرة بكثرة لن تسمح لنا نحن كمستوردون بتثبيت سعر محدد على المنتجات الزراعية التي تضخ في السوق من الساعات الأولى في كل يوم، وإنما ستكون الأسعار متفاوتة بين يوم وآخر، وهذا راجع لقوة الحركة التجارية داخل السوق، التي تتحكم فيها القوة الشرائية التي تنشط عند الصباح وتضعف عن الظهيرة والمساء، وهذه عوامل تؤثر بشكل كبير على سعر بيع المنتجات وبالخصوص الزراعية منها.
وأكد البائع الحاج صادق أن ارتفاع الأسعار لن يستمر أكثر من يوم واحد نظراً لما شهده العام الماضي، حيث استذكر الحاج صادق بأن رمضان الماضي شهد حركة سريعة في ارتفاع أسعار بعض المنتجات والتي لم يستمر ارتفاعها لأكثر من يومين. وأوضح أن أسعار التمور لن تتغير وستبقى على سعرها المعتاد، الذي يبدأ من 700 فلس وينتهي عند الدينار الواحد مع اختلاف نوعه وصنفه.
وفي سوق السمك المركزي، ذكر الحاج عبدالنبي وهو أحد الباعة، أن الإقبال على شراء السمك في شهر رمضان يكون ضعيفاً جداً نظراً لإقبال الناس على شراء اللحم والدجاج بكثرة، لكونهما من الأكلات الأساسية في شهر رمضان، ويكون هناك استغناء ملحوظ عن شراء الأسماك خصوصاً في الأيام العشرة الأولى من الشهر الفضيل. وأضاف أن سوق السمك في شهر رمضان تفتقد زبائنها الذين اعتدنا عليهم في بقية الأشهر من السنة.
ومتابعة لحركة مرتادي السوق المركزي والتبضع فيه كانت لـ»الوسط» وقفة مع عدد من المواطنين لمعرفة انطباعهم عن توقعات ارتفاع الأسعار مع قرب شهر رمضان المبارك. وقد أجمع الكثير منهم على ضرورة تكثيف دور الرقابة من الجهات المعنية على أسعار جميع السلع خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان، مؤكدين أن مراقبة الأسواق يجب أن لا تقتصر على شهر رمضان ومواسم الأعياد فقط، بل على الجهات المعنية مراقبة الأسعار سواءً في الأسواق المركزية أو في المجمعات التجارية أو المحلات طوال السنة، وتابعوا أن الأسعار تشكل عامل قلق للجميع خصوصاً ذوي الدخل المحدود.
العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ
احنا نشتري من عنده
خوش رجال والسمك عنده طازج
منور حجي علي المطوع خوش رجال ومانشتري الا من عندة السمج الله يوفقة