أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2016) استعادة السيطرة على مدينتي بن جواد والنوفلية (160 و127 كلم شرق سرت)، في منطقة تعتبر معقلاً لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في ليبيا.
وصرح مسئول في المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية لوكالة «فرانس برس» أن قوات الجهاز «التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني دخلت بن جواد» وطردت مسلحي تنظيم «داعش».
وواصلت هذه القوات تقدمها أمس (الثلثاء) باتجاه سرت وسيطرت على مدينة النوفلية أيضاً، حسب ما أعلن المصدر نفسه الذي قال «تم تحرير كامل مدينة النوفلية الصغيرة من أيدي (داعش) وسقط لنا قتيل وثلاثة جرحى، ودمرنا أربع عربات تابعة للتنظيم وهناك جثة في إحدى العربات المدمرة». كما قال العقيد بشير بوظفيرة آمر القطاع الحدودي بإجدابيا في مركز قيادة عملية «البنيان المرصوص» التي تخوضها قوات حكومة الوفاق ضد التنظيم المتطرف «لقد سيطرت قواتنا على النوفلية وهي تتقدم الآن باتجاه هراوة» الواقعة على بعد 75 كلم شرق سرت.
وكان العقيد بوظفيره أعلن أن المعارك الإثنين حول بن جواد أوقعت خمسة قتلى و18 جريحاً.
كما أكد أن قواته تتقدم «على المحور الجنوبي وتطارد عناصر (داعش) في وادي حنيوة وتشتبك معهم على مشارف بلدة جارف جنوب سرت».
وتحول الخلافات بين حكومة الوفاق وحكومة موازية في شرق البلاد دون توحيد الصفوف لمواجهة تنظيم «داعش»، وسط سباق بين قوات الطرفين لطرده من معقله في سرت.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، مارتن كوبلر أمس (الثلثاء) جميع الفصائل المسلحة الليبية سواء كانت في معسكر الحكومة المعترف بها دولياً أو حكومة شرق البلاد، إلى توحيد الصفوف ضد تنظيم «داعش»، «العدو الأكبر».
وقال في ختام لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت في باريس إن هذه المعركة «يجب أن تكون معركة ليبية، معركة موحدة» تتطلب «بنية مشتركة وجيشاً مشتركاً وقيادة عامة».
العدد 5016 - الثلثاء 31 مايو 2016م الموافق 24 شعبان 1437هـ