فازت البحرينية ساجدة عبدالله إبراهيم، بجائزة مسابقة «الوسط» للقصة القصيرة عن نص «مزهرية لشهر مايو/ أيار 2016، لفئة الكتَّاب البحرينيين، والسوداني محمد حسن عبدالله عن قصته «هذيان». وتبلغ قيمة الجائزة عن كل فئة، 100 دينار بحريني. وتلقَّت الصحيفة 26 مشاركة، تم استبعاد 15 مشاركة، إما لضعف لغتها ومضمونها، وإما لتطرقها إلى موضوعات متكررة وبمعالجات سطحية، لا رؤية مبتكرة فيها، وإما أن بعضها مسَّ جوانب لا تخلو من التمييز أو التهكُّم ضد فئة أو جماعات؛ فيما دخلت المنافسة 11 قصة تفاوتت مستوياتها واللغة التي كتبت بها، وكذلك مضامينها. وتظل القصتان: «المزهرية»، و «هذيان» من بين أبرز القصص المتنافسة، واستحقتا جائزة «الوسط» للشهر الماضي، لما تضمنته القصة الأولى من رمزية ذكية في توظيفها، ولغتها التي استطاعت أن ترافق الرمز حتى نهايتها من دون التورط في مساحات من «تغميض»، مع وضوح القيم التي يُراد الوقوف عندها وتمريرها. جدلية العدالة التي يراد لها أن تتحقق. والنسبية التي تكتنف تلك العدالة. غيابها الذي بات مألوفاً، من دون أن تتورط كل تلك المضامين بالتناول المباشر.

وبالنسبة على قصة «هذيان»، فهي تلعب على موضوعة الاستغلال والفاقة. القيَم التي لم يعد لها حضور صميم في كثير من تعاطي البشر مع بعضهم بعضاً. طرْق لبشر «الهامش»... الذين يملكون والذين لا يملكون. انسحاب وجوه من الاستغلال على مناطق ونماذج بشرية من المفترض بها أن تكون بمنأى عن تلك الصفة القميئة، وما ينتج عنها من انسلاخ المرء عن بشريته؛ علاوة على سلاسة لغتها.