تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، نظمت إدارة تعزيز الصحة أمس الإثنين (30 مايو/ أيار 2016) حفل تكريم المشاركين والمتعاونين في مشروع "المجمعات التجارية الصديقة للصحة"، بحضور محافظ الشمالية علي الشيخ عبدالحسين العصفور، ونائب محافظ العاصمة حسن المدني، ومدير إدارة تعزيز الصحة بالوكالة عبير الغاوي، وعدد من كبار المسئولين والموظفين المعنيين بوزارة الصحة، وذلك في مجمع الرملي بمنطقة عالي.
وافتتحت الحفل وكيل وزارة الصحة بكلمة عبرّت فيها عن سعادتها بتنظيم هذا الحفل لتكريم المشاركين والمتعاونين في مشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة؛ والذي تم تدشينه في شهر (إبريل/ نيسان 2015) ضمن برامج خطة عمل الحكومة للعام 2015 - 2018 وذلك ضمن سعي وزارة الصحة لتعزيز أنماط الحياة الصحية للحفاظ على الصحة العامة وخفض نسبة الإصابة بالأمراض غير السارية؛ والتي تُعتبر أحد أهم أسباب اعتلال الصحة والوفاة في مملكة البحرين متمثلة في أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، موضحةً أن جميع هذه الأمراض ترتبط بعوامل خطورة مشتركة؛ والتي يمكن الوقاية منها، مثل: التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني، لافتةً إلى أن وزارة الصحة ممثلة بإدارة تعزيز الصحة تتبنى عدداً من البرامج المعززة للصحة وتنفذ حملات التوعية المجتمعية من أجل تشجيع الأفراد على تبني السلوكيات الصحية، وترسيخ الأسلوب الصحي للعيش. ومن أجل تحقيق ذلك أيضاً تسعى إلى توفير السياسات الصحية الداعمة، وإيجاد البيئة المناسبة والمناخ الملائم لتشجيع الخيارات الصحية، وجعلها متاحة وفي مقدور الجميع، من خلال شراكة مجتمعية واسعة وبالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة.
وأشارت وكيل وزارة الصحة إلى أن مشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة هو أحد المشاريع التي تحقق هذه الأهداف وبشراكة مميزة مع ثمانية المجمعات الصديقة للصحة؛ والتي أخذت على عاتقها زمام المبادرة بالمشاركة في هذا المشروع، وبذلت الجهود لتفعيل المعايير الستة الخاصة به، وهي فتح أبواب المجمع قبل مواعيد عمله الرسمي لممارسة المشي، ومراقبة تنفيذ قانون منع التدخين، وتوفير خيارات صحية في المطاعم، وإقامة فعاليات صحية، وتوفير حاويات لإعادة التدوير وعرض الملصقات التوعوية الصحية. كل ذلك في جو آمن وملائم لممارسة رياضة المشي وفي جو غير ملوث بدخان التبغ.
وتابعت "إننا نفخر بهذه الشراكة الفاعلة ويسرنا أن نتوج هذه التجربة بعرض نتائجها اليوم، آملين في الاستمرار بها والتوسع لشمل عدد أكبر من المجمعات التجارية والمؤسسات الخاصة مستقبلاً".
وفي ختام كلمتها، تقدمت بوعنق بجزيل الشكر والتقدير لمحافظ الشمالية علي الشيخ عبدالحسين العصفور، ونائب محافظ العاصمة حسن المدني، لحضورهما وتشريفهما الحفل ولدورهما البارز في مبادرة السيتي وولكر التي دشنت العام 2010 بمشاركة كل من محافظة العاصمة وإدارة تعزيز الصحة ومجمع السيتي ووكر؛ والتي انطلقت منها فكرة هذا المشروع وحماسهم وجهودهم للنهوض بالصحة وتشجيع تبني الممارسات الصحية. كما تقدمت بالشكر إلى جميع المجمعات الثمانية الصديقة للصحة، وهي: مجمع سيتي سنتر البحرين، ومجمع البحرين، ومجمع الرملي، ومجمع العالي، ومجمع لولو هايبرماركت الحد، ومجمع الريف، ومجمع إنماء، ومجمع كاونتري مول، والشكر موصول لجميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع الرائد وخصت بالذكر إدارة مجمع الرملي لاستضافتهم الحفل، ولمنتسبي إدارة تعزيز الصحة لتبنيهم ومتابعتهم ودعمهم للمشروع، متمنيةً للجميع كل التوفيق والنجاح.
من جانبه، تطرق محافظ الشمالية علي الشيخ عبدالحسين العصفور إلى انطلاق فكرة مشروع "المجمعات التجارية الصديقة للصحة"، وعبّر عن سعادته بإمكانية تطبيقها وتحقيقها على أرض الواقع في ثمانية مجمعات تجارية بما يُسهم في تعزيز صحة المجتمع البحريني من خلال اتباع السلوكيات الصحية وممارسة الرياضة وتناول الوجبات الصحية، متمنياً أن يزيد عدد المجمعات التجارية المشاركة في هذا المشروع الصحي المجتمعي بما يؤكد الشراكة المجتمعية والتي تصب أخيراً في مصلحة الوطن والمواطن في مملكة البحرين.
من جانبها، قالت مدير إدارة تعزيز الصحة بالوكالة عبير الغاوي إن مشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة هو أحد المشاريع الرائدة في مجال تعزيز صحة السكان، من خلال توفير بيئة تساند السلوك الصحي، وتجعله خياراً سهلاً وممكناً للأفراد، لذلك فإن وزارة الصحة، وضمن سعيها الحثيث للحفاظ على الصحة العامة، والوقاية من الأمراض، تولي هذه المشاريع التي تعنى بترويج أنماط الحياة الصحية وتبنيها كأسلوب حياة، أهمية خاصة، موضحة أن مشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة يهدف بالأساس إلى توفير بيئة معززة لأنماط الحياة الصحية ويُمكّن الأفراد من ممارسة النشاط البدني وسهولة الحصول على خيارات صحية بالاستفادة من شراكة متعددة القطاعات من خلال تشجيع تناول الخضراوات والفواكه، وتقليل الملح والدهون في الطعام، ومكافحة التبغ بكافة أشكاله، وزيادة ممارسة النشاط البدني للوصول للتوصيات الخاصة بنصف ساعة معظم أيام الأسبوع. وفي المقابل يقدم المشروع مردوداً اقتصادياً ايجابياً على المجمعات المشاركة بزيادة حجم التسوق والتميز في ما يقدمه في مجال المسئولية الاجتماعية.
وأفادت الغاوي أن فكرة المجمعات التجارية الصديقة للصحة انبثقت من خلال تجربة السيتي ووكر الناجحة والتي تبنتها إدارة تعزيز الصحة العام 2010، واحتضنها كل من محافظة العاصمة، والسيتي سنتر، بهدف توفير مكان مكيف وآمن لممارسة النشاط البدني ومنها تطورت إلى هذا المشروع، ذلك أن المجمعات التجارية في الوقت الحاضر هي من أكثر الأماكن التي يتردد عليها الناس من مختلف الفئات والأعمار ويقضون فيها أوقاتاً طويلة وخصوصاً أيام العطل وفي الصيف والمناسبات، ولذلك تُعد مكاناً مفيداً لتطبيق أنشطة تعزيز الصحة واستهداف مرتادي المجمع بمختلف فئاتهم وأعمارهم والموظفين وأصحاب المحلات التجارية فيه. وتابعت "نأمل في المرحلة المقبلة أن يتم التوسع وزيادة عدد المجمعات الراغبة في الانضمام إلى المبادرة، وندرس بجدية إلزام المجمعات التجارية المشاركة بتنفيذ البنود الأساسية المتفق عليها وإضافة بنود جديدة بناء على ما تم التوصل له من توصيات".
وتقدمت الغاوي بخالص الشكر والعرفان لوكيل وزارة الصحة لرعايتها وتوجيهاتها السديدة، ولمحافظ الشمالية، وإلى نائب محافظ العاصمة، ولجميع المجمعات الصديقة للصحة والشكر موصول لجميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع الرائد وخصت بالذكر إدارة مجمع الرملي وقسم مكافحة التبغ بإدارة الصحة العامة، وإدارة العلاقات العامة والدولية، والإعلاميين المشاركين، وفريق عمل المشروع بإدارة تعزيز الصحة الذين بذلوا الجهود لإنجاحه، متمنيةً لهم التوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة.
بعدها تم عرض مونتاج لمشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة، ثم تكريم المجمعات المشاركة في مشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة، وتكريم المتعاونين في مشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة.