كسب فريق الأهلي النزال الأول في سلسلة المباريات النهائية لدوري اليد بفوزه الصعب على نظيره بطل مسابقة الكأس باربار بفارق هدف وحيد وبنتيجة (24 /23)، وكان الشوط الأول انتهى أهلاويا أيضا (11 /10)، ليتقدم الأهلي خطوة نحو تحقيق بطولة الدوري، على أن يحقق الفوز في المباراة الثانية يوم الخميس المقبل، فيما سيكون باربار مطالبا بالفوز فقط ولا غير إن أراد تأجيل الحسم ونقله لمباراة فاصلة يوم السبت المقبل.

ويعتبر هذا الفوز هو الأول للأهلي هذا الموسم على باربار بعد الخسارتين اللتين تلقاهما من باربار، الأولى في ختام الدورة السداسية والثانية في نهائي مسابقة الكأس، ليكون هذا الفوز طريقه نحو تحقيق بطولة الدوري كتعويض على فقده بطولته المحببة الكأس التي اختارت باربار، الذي بالتأكيد لن يقف مكتوف اليد وسيحاول من جديد تأكيد أنه الأقوى والأفضل في مبارياته مع الأهلي هذا الموسم.

الشوط الأول

بداية قوية للمباراة التي وضح فيها ان الفريقين يهدفان إلى التركيز الدفاعي والانطلاق من ذلك نحو التسجيل، وهو ما وضح من خلال الدقائق الأولى في نسبة التهديف، إذ ظلت النتيجة طوال الدقائق الخمس الأولى بتقدم الأهلي 1/ صفر.

وكان الأهلي أكثر تركيزا في هذه البداية التي تألق فيها حارسه صلاح عبدالجليل في التصدي لتسديدات باربار، الأمر الذي أعطى فريقه ومن خلال صادق علي في افتتاح التسجيل، الذي كان مصدر الخطورة الوحيد للأهلي ومسجل أهدافه الثلاثة، لكن باربار نجح من خلال دفاعه في قلب النتيجة لأول مرة بفضل رمية جزائية وانطلاقة لمحمود عبدالقادر، غير أن الأهلي بقي في الملعب والنتيجة بالعودة للتقدم، بل وتوسيع الفارق لصالحه إلى 4 /2، بفضل صادق علي وتسديداته المتقنة.

هذا الوضع اضطر باربار إلى تغيير حارسه تيسير محسن بالبديل عيسى خلف الذي أعطى أكثر لزملائه وساهم في عودة الفريق للنتيجة وتحقيق التعادل 4/4، وكانت له الفرصة للتقدم لأول مرة في اللقاء، لولا التمريرة الخاطئة للاعب الدائرة جعفر عباس، وهو الأمر الذي استغله الأهلي في العودة لتوسيع الفارق لصالحه.

حينها وضحت الصعوبة في الهجوم البارباري وعدم قدرته على تجاوز التحصينات الدفاعية الأهلاوية التي اعتمدت من البداية على الدفاع المتقدم 3/2/1 المتحرك ناحية اللاعب الماسك للكرة، ونجح الأهلي في دفاعه بشكل كبير وأوقف لاعبي باربار عن التسجيل منذ الدقيقة 12 وحتى الدقيقة 24 التي سجل فيها محمود عبدالقادر الهدف رقم 6 فقط لباربار، وعبر رمية جزائية أيضا، وعلى رغم التغييرات الكثيرة التي أحدثها مدربه حسن عيسى باستبدال أكثر من لاعب وحتى تغيير المراكز وجلب محمود عبدالقادر كلاعب صانع ألعاب أو ضارب، لكن الدفاع الأهلاوي كان هو الأفضل مستفيدا من حالة التسرع الكبير عند لاعبي باربار، الذي كان يركز على لاعب الدائرة بشكل كبير كتعامل مع الدفاع المتقدم للأهلي، ليطلب مدرب باربار وقتا مستقطعا لتصحيح الوضع وذلك في الدقيقة 19 مع تقدم الأهلي بفارق 3 أهداف 8 /5.

غير أن الأهلي لم يستفد من ذلك وظل يضيع الفرصة تلو الأخرى باقيا على فارق 3 أهداف 8 /5، ووسط تصديات متميزة لحارس باربار عيسى خلف، ومع إيقاف باربار لأهداف صادق علي أصاب الأهلي الصيام عن التسجيل، ليستغل باربار ذلك في العودة التدريجية لنتيجة اللقاء وليتمكن من تقليص الفارق ومن ثم تحقيق التعادل من جديد 9/9، ليتدخل مدرب الأهلي بطلب وقت مستقطع ربما كان متأخرا بعض الشيء في الدقيقة 26.

هذا التعادل أدخل المباراة في دقائق مثيرة، وأعاد لاعبي باربار إلى الفورمة الطبيعية وبدأت المباراة تأخذ مسارها التنافسي بتسجيل كل فريق لفرصته، قبل أن ينتهي الشوط بفارق هدف لصالح الأهلي وبنتيجة 11 /10.

بداية متقلبة

ولاحت مع انطلاقة الشوط الثاني الفرصة للأهلي لزيادة الفارق إلى 3 أهداف مع تصدي الحارس عبدالجليل لكرة باربارية، لكن مهدي سعد أضاع هجمته، ليعود باربار عبر علي عبدالقادر لتقليص الفارق، وتحقيق التعادل 14/14 في الدقيقة 7.

وعمد باربار في تغيير دفاعه إلى مراقبة صادق علي، وهو ما أعاد الفريق إلى النتيجة، لكن صادق ولاعبي الأهلي استعادوا التقدم من جديد، مستغلين التسرع غير المبرر للاعبي باربار، لينجح الأهلي في إعادة الفارق إلى هدفين 17 /15، من دون أن يستفيد من النقص العددي لباربار بإيقاف محمد جاسم المقابي لدقيقتين، وبدل أن يزيد الأهلي حينها الفارق لثلاثة أهداف، قلصه باربار لهدف، وكانت له الفرصة للتعادل على رغم نقصه لاعبين اثنين لولا إضاعة محمود عبدالقادر رمية جزائية هي الثالثة التي يضيعها، أو بالأحرى التي يتصدى لها حارس الأهلي صلاح عبدالجليل.

طلب حينها مدرب الأهلي وقتا مستقطعا لتصحيح الوضع الهجومي الذي لا يسير بشكل جيد ولا يستفيد من النقص العددي لباربار الذي نجح بمجرد اكتماله بتحقيق التعادل 18/18 في الدقيقة 16، لكنه بقي غير قادر على التقدم في كل مرة على رغم اتاحة الفرصة له لتحقيق ذلك، وحتى مع النقص العددي للأهلي بقي يضيع الفرصة تلو الأخرى، ليعود الأهلي وعبر مخلصه في كل مرة صادق علي الذي لم يركن لدفاع المراقبة الذي وضع عليه، بدليل أن باربار غير 3 لاعبين لمراقبته، ليعود الأهلي للتقدم من جديد.

دقائق مثيرة

ظهر حينها حارس باربار عيسى خلف ليعيد فريقه بتصدياته، لكنه خرج مصاباً، ولم يستفد فريقه من ذلك بتحقيق التعادل في المرة الأولى، وتحقق ذلك في المرة الثانية 21/21 بعد إضاعة الأهلي فرصته، لكنه وفي كل مرة يعود للنتيجة من دون أن يحافظ على ذلك ويعود الأهلي هذه المرة بتوسيع الفارق إلى هدفين 23 /21 بفضل استغلاله الأمثل هذه المرة للنقص العددي لباربار، الذي طلب وقتاً مستقطعاً لوضع الحلول للعودة للنتيجة مع تبقي دقيقة ونصف فقط على النهاية.

ونجح باربار في تقليص الفارق سريعا قبل دقيقة و15 ثانية، ونجح حارسه عيسى خلف في التصدي للهجمة الأهلاوية، لكن الكرة ارتدت لعلي حسين الذي سجلها وعاد باربار بسرعة وقلص الفارق لهدف قبل 30 ثانية، لكن الأهلي حافظ على الفوز في نهاية اللقاء بفارق هدف 24 /23، أدار اللقاء الطاقم الدولي المكون من معمر الوطني ومحمد قمبر.

مشاهد من المباراة

شهدت المباراة النهائية حضورا جماهيريا كبيرا من أنصار الفريقين، مع وجود بعض المقاعد الفارغة عند الجانب البارباري، وربما يعود ذلك لكون المباراة واحدة من سلسلة 3 مباريات نهائية.

- عرفت المباراة احتجاجات متكررة من جانب باربار في الملعب والمدرج على عدد من قرارات طاقم المباراة.

- خرج لاعب باربار محمد حبيب محمولا على الأكتاف بعد سقوطه مصابا إثر محاولة هجومية باربارية، من دون أن يرجع للعب، وقام لاعبو باربار بحمله مجدداً نهاية اللقاء وإخراجه من الملعب، من دون أن يكون هناك تواجد لسيارة الإسعاف وخصوصاً أننا في مباراة نهائية.

- قدمت عائلة المرحوم نبيل حسين الشكر والامتنان لجميع الروابط الجماهيرية والأندية التي وقفت معها في محنتها، مؤكدة أن ذلك إنما يدل على طيبة المواطن البحريني ووقوفه مع بعض.

- حضر الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن صادق عسكر جانباً من المباراة في الشوط الثاني، فيما ستكون المباراة النهائية برعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.

الشباب والنجمة... البرونزية خير تعويض

يلتقي اليوم (الثلثاء) فريق الشباب مع حامل اللقب في الموسم الماضي النجمة في تمام الساعة السابعة مساءً على صالة اتحاد اليد، في لقاء على المركزين الثالث والرابع.

وانقاد الفريقان لهذه المباراة بعد خسارتهما مباراة الدور نصف النهائي، فالنجمة خسر من الأهلي بفارق هدف وحيد 22 /21، فيما خسر الشباب بفارق 3 أهداف من باربار 30 /27، وهو لقائهما الثالث فقط هذا الموسم، إذ التقى الفريقان في الدور التمهيدي، قبل أن يلتقيا في الدورة السداسية، وفي اللقاءين فاز النجمة، فيا ترى هل ستكون الثالثة ثابتة، أم للشباب رأي آخر؟

ويحاول النجمة تعويض خيبات هذا الموسم على رغم أنهم كانوا أحد المرشحين البارزين للمنافسة أو المحافظة على لقبه، بعد التعاقدات الكبيرة التي أجراها بالتعاقد مع حارس المنتخب محمد عبدالحسين ولاعب المنتخب أيضاً علي ميرزا، وهو الذي حقق إنجازا جديدا لكرة اليد البحرينية بحلوله ثانيا في بطولة الأندية الآسيوية لأول مرة على مستوى الأندية البحرينية، لكنه خيب الآمال في مسابقة الكأس فخرج من الدور نصف النهائي من الأهلي، وبعدها بأيام لم يستطع رد الاعتبار وتلقى خسارة جديدة من الأهلي في رباعي الدوري وودع مسابقة الدوري التي حقق لقبها الموسم الماضي بعد 6 سنوات غياب، لذلك فإن تحقيق البرونزية سيكون خير تعويض.

أما الشباب فإنه يأمل في تحقيق نتيجة مرضية ستكون فيها البرونزية فيما لو تحققت إنجازا لكرة اليد الشبابية، مقارنة بالظروف التي يعانيها الفريق.

صادق علي أول المسجلين والإيقاف الأول في الدقيقة 22

أول تمريرة في المباراة من يد لاعب باربار جعفر عباس إلى زميله أحمد المقابي وهي التي أعلنت انطلاقة المباراة في أول جزء من الثانية.

- أول حال تعادل في المباراة بعد نتيجة (4/4) في الدقيقة 13 وكانت النتيجة قبلها (4 /2) لصالح الأهلي.

- أول خطأ في المباراة ارتكبه الأهلي لصالح محمد حبيب في الدقيقة الأولى.

- أول خطأ ارتكبه باربار كان على محمد حبيب في الدقيقة 3.

- أول هدف في المباراة سجله صادق علي في الدقيقة 2.

- أول حال تصدي للحراسة كانت خلال الدقيقة 1 لحارس الأهلي صلاح عبدالجليل.

- أول فريق حصل على الإيقاف لمدة دقيقتين في المباراة هو باربار عند الدقيقة 22 وكانت من نصيب حسام مدن.

- أول تقدم بفارق أكثر من هدف في المباراة كان لفريق الأهلي في الدقيقة 10 وذلك بنتيجة (4 /2).

- أول رمية 7 أمتار في المباراة كانت لصالح باربار مع الدقيقة 5 سجلها محمود عبدالقادر.

- أول رمية جزاء ضائعة كانت من لاعب الأهلي علي حسين في الدقيقة 22.

- أول مدرب طلب الوقت المستقطع في المباراة هو مدرب باربار مع الدقيقة 19.

- أول هدف في الشوط الثاني كان لصالح الأهلي عن طريق علي يوسف.

- أول إنذار أصفر كان على لاعب الأهلي مهدي مدن في الدقيقة الثانية، فيما كان أول إنذار لباربار من نصيب محمد جاسم المقابي في الدقيقة 4.

- أول تصد للحراس كان من نصيب حارس الأهلي صلاح عبدالجليل.

- أول احتساب لحالة اللعب السلبي كانت على الأهلي في الشوط الأول في الدقيقة 4 و30 ثانية.