أغنية للفنّان راشد الماجد «عوايدنا أهل البحرين»، من كلمات أحمد علوي وألحان وليد الشامي، متجدّدة دائماً، سمعناها في إذاعة البحرين أخيراً، وتفكّرنا في معانيها، فهذه الأغنية تتحدّث عن الشعب البحريني الأصيل المعروف بطيبته وأصالته وتسامحه، بعاداته وتقاليده المتأصّلة في جذوره، أيضاً تحدّثت الأغنية عن مدّ اليد لليد وعن الوحدة واللحمة الوطنية، وعن الإخلاص للوطن، وأهمّية الإصلاح.
ما تحدّثت عنه الأغنية خلاصة وصف للشعب البحريني الأصيل، فمهما كبرت وعظمت الأزمات، يستطيع تجاوزها رغم الجراح والآلام، ليس لأنّه ضعيف، ولكن لأنّ التسامح والتعايش هو أصل أهل البحرين. فالإصلاح مطلب الجميع، سواءً القيادة أم المعارضة، والمصالحة هي مفتاح من مفاتيح الإصلاح، والحوار الجاد جزء لا يتجزّأ من المصالحة والإصلاح، وعليه فلنطبّق ما جاء في كلمات الأغنية.
نحن نجزم بأنّ معظم شعب البحرين يتّفق وخصوصاً في هذه الأيام المباركة، لحاجتنا الماسة إلى اللحمة الوطنية والإصلاح والمصالحة، حتى لا تغرق البحرين في ظل الأزمات المحدقة والمصائب التي نستعرها قريبةً منا.
البعض لا يريد الإصلاح، ولا يحبذ سماع كلمة المصالحة، ويكره بالطبع الحوار الجاد، يا تُرى لماذا؟ هل لأنّه وطني أكثر من الوطنيين، أم لأنّه وطني أكثر من المعارضين، أم لأنّه يستهين بمستقبل البلد ولا يهمه مصلحة الشعوب، فهو والإرضة سواء!
بحكمة قيادتنا ووعي شعبنا -بكافة أطيافه- لابد أن يبزغ فجر المصالحة مهما طالت الأزمات أو بعدت السنين، ولابد من اكتمال أركان العدالة، فالمواطن البحريني الأصيل لا يريد إلاّ الكرامة في وطنه، والعزّة لقيادته وله، وإبعاد كل منافق وفاسد ومتمصلح عن النخر في جسد الوطن.
ما أجمل تلك اللحظة التي نشهدها عندما يقدّم المواطن كلتا يديه مع يد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، فتلك الأيادي هي التي بنت الوطن، وهي نفسها تستطيع بناءه مرّةً أخرى ومرّات، والأزمة السياسية والاقتصادية لن تدوم، بل هناك ما يلوح بالأفق إلى المصالحة وإرجاع الحوار، وبداية عهد البناء والعمران من جديد.
عندما نتحدّث عن البناء، فانّ أوّل البناء الذي يطمح إليه الجميع هو بناء الأنفس، عن طريق إذابة الأصوات النشاز التي تتحدّث وتتعالى حول الطائفية والعنصرية والأفضلية، فمهما كانت هذه الأصوات مع أو ضد، فإنّها أصوات لابد من إخراسها، لأنّنا جميعاً سواسية، ولا فرق بيننا إلا حب الوطن وفدائه بالغالي والثمين.
(عوايدنا) يا أهل البحرين لا تُنسى أبداً، مهما حاول البعض تغيير الصورة عنّا، فنحن جبل ثابت أمام الترّهات وأمام المنافقين والفاسدين، فلا تجعلوهم يغيّروننا من الداخل، وتأكّدوا بأنّ الحق والطيب قوّة لا يستطيع أحد سلبها منّا، وما التسامح إلاّ قيمة تجري فينا جريان الدم في العروق، ونحن شعب واحد ولسنا عدّة شعوب، لا تنسوا هذا أبداً.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ
صدقتي اختي مريم
شعب البحرين طيب واصيل . ياريت حﻻلة الملك يفرج عن جميع السجناء وافرح قلوب اﻻمهات بمناسبة الشهر الفضيل واللي يحب الخير لهلوطن بيرضيه هالشئ ﻻنها بادرة خيرو حسن نية.
عوايدنا زوّار آخر الليل منذ كنت صغيرا وهذا حالنا لا أمان لنا في بيوتنا ولا حرمة لبيوت الناس
عوايدنا أختفت والشعب البحريني تغير...كنا سابقا جزء من الخليج العربي وأغلب شعب البحرين لهم أهل وأقارب في دول الخليج...الآن البحرين صارت جزء من عالم أكبر وصار البحرينيين لهم أهل وأقارب من دول بعيدة...العادات تغيرت والهوية أختفت ....
الحل بسيط جدا اختي مريم ومنها تبيض السجون واعطاء كل ذي حقٍ حقه وابعاد جميع المتمصلحين لأنهم معروفين ...
البحرين غرقت من زمان .. تركو عنكم هالمقالات والشعارات (خلكم واقعيين ) .. وثانيا الأصوات النشاز اللي تتكلمين عنها من صنعها غير الحكومة الرشيدة ؟!!
كلنا نريد ان تحل الأزمة و حلها سهل جداً سيدتي الكريمة الحل هو إلغاء كل الجمعيات السياسية الطائفية السنيه منها و الشيعيه و منع رجال الدين السنه و الشيعه من التدخل في السياسة و الشأن العام لأنهم سبب التفرقه و البلاء
هذا الحل الوحيد