على رغم أن المادة الخامسة من قانون مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه من مطلق حماية صغار السن الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، شددت على حظر بيع منتجات التبغ لهذه الفئة من الناس، وحظر استخدام من يقل عمره عن 18 سنة في عملية بيع التبغ، فيما نصت المادة الثامنة من القانون على حظر فتح مقاهٍ لتدخين التبغ في كافة الحدائق العامة والمنتزهات والأندية الرياضية وحظر ارتياد من هم دون سن الـ 18 للأماكن المخصصة للتدخين، إلا أن أحد تجار بيع الشيشة الإلكترونية والذي تحفظ في ذكر اسمه أشار إلى أن كثيراً من الطلبة يقبلون على شراء شيشة إلكترونية على شكل قلم، وذلك لإخفائها عن ذويهم ومعلميهم، منوهاً إلى أنه يرفض رفضاً تاماً بيع الشيشة ومقتنياتها لمن يقلون عن 18 سنة.

البائع بحريني الجنسية ويبلغ من العمر 35 سنة، علق على سؤال «الوسط» حول المتاجرة بالشيشة الإلكترونية في ظل منع ذلك والسماح باستخدامها بشكل شخصي فقط، إذ قال: «هناك الكثير من البائعين من البحرينيين وغيرهم يقومون بطلبها عن طريق الإنترنت أو شرائها من الخارج وشحنها للبحرين، وشخصياً أقوم بطلبها عن طريق الإنترنت وتقوم الفكرة في تسجيل كل 5 قطع شيشة تحت اسم مختلف، وقد تم مصادرتها لمرتين».

ووفقاً لوجهة نظره فأشار إلى الاختلاف بينها وبين الشيشة العادية والسيجارة، إذ بين أن أضرارها أقل بنسبة 96 في المئة وأنها ليست تدخيناً وليست خطراً على الصحة وتباع من قبل شركات صغيرة وتساعد الراغبين في الإقلاع عن التدخين على حد قوله. واستشهد في ذلك بنفسه، إذ بين أنه أحد المدخنين، وأنه كان يقوم بتدخين علبتين يومياً من السجائر وحينما أقبل على استخدام الشيشة الإلكترونية أقلع عن السجائر.

وقال: «يمكن التحكم في نسبة النيكوتين فيها والتي تتراوح من 5 إلى 24 في المئة، والمعظم يقبلون على النسبة 0 و3 و6 في المئة فقط»، وحول أسعارها بين أنها قبل قرار السماح بتداولها بشكل شخصي كانت تباع بأسعار خيالية وبعد القرار انخفضت أسعارها إلى النصف فالبعض منها كانت تصل إلى 130 ديناراً تباع اليوم بـ 50 ديناراً، إلا أنه وبعد القرار بالسماح بتداولها زاد الطلب عليها بشكل كبير، إذ أقوم ببيع بين 8 إلى 12 حبة يومياً».

وحول أكثر النكهات شراءً، ذكر أن المقبلين عليها يفضلون نكهة «My man» ونكهة الجيز كيك، فيما توجد نكهات كثيرة وتختلف وفقاً للأذواق.