قال حرس المنشآت النفطية الليبي الذي يسيطر على مرافئ نفط رئيسية بشرق البلاد إنه انتزع السيطرة على بلدة بن جواد من تنظيم «داعش» أمس الإثنين (30 مايو/ أيار 2016).

وقال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية، علي الحاسي إن أربعة من عناصره قتلوا وأصيب 16 في اشتباكات ضارية في بن جواد التي تقع إلى الشرق من سرت معقل «داعش». ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من هذا الإعلان.

وأعلن حرس المنشآت النفطية مساندته لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي تأمل حكومات غربية أن تنجح في توحيد الفصائل الليبية لقتال «داعش».

وفي السياق نفسه، ذكر تقرير إخباري أمس (الإثنين) أن مصادر محلية من داخل مدينة سرت الليبية، أكدت مقتل المسئول العسكري الأول لتنظيم «داعش» في سرت ويدعى أبو إسلام الشريفي ومحمد عمر أشكال، نجل المنسق العام لمكتب الاتصال باللجان الثورية، والذي كان يعتبر بمثابة «الحزب الحاكم» خلال عهد الرئيس السابق معمر القذافي.

وقالت المصادر لموقع «بوابة الوسط» الإلكتروني، إن الشريفي وأشكال قُتلا في الاشتباكات التي دارت بمحور البخارية غرب سرت، حيث جرى استهدافهما مباشرة من قبل قوة «البنيان المرصوص»، بالإضافة إلى عدد آخر من قيادات التنظيم، منهم الداعشي محمد أشتيوي الملقب بـ «الكيوي» وأربعة من تونس وثلاثة من مصر تابعيين لـ «شرطة داعش» وسقوط عدد كبير من الجرحى.

من ناحية أخرى، ذكرت «بوابة الوسط» أن الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، العميد محمد الغصري، أن القوات التابعة لعملية «البنيان المرصوص» تمكنت من السيطرة «بالكامل» على وادي جارف.

وأضاف الغصري أن القوات التابعة للعملية دحرت عناصر التنظيم إلى وسط مدينة سرت، لافتاً إلى أنهم ينتشرون فوق المباني والمواقع الحكومية مثل جامعة سرت والمجمع الإداري الحكومي ومصنع الأعلاف.

على صعيد آخر، انتقل وزير الخارجية الليبي الجديد محمد طاهر سيالة إلى مقر وزارة الخارجية رسمياً في العاصمة الليبية، فيما تحاول حكومة الوفاق الوطني الجديدة فرض سلطاتها.

وقالت وكالة الأنباء الليبية إن الوزير الذي عمل موظفاً في وزارة الخارجية لمدة ثلاثة عقود «تولى مهامه رسمياً» في مبنى الوزارة.

ويأتي ذلك بعد انتقال وزراء الصحة والداخلية والتعليم إلى مقار وزاراتهم منذ مايو في البلد المنقسم الغني بالنفط.