اقتحمت القوات العراقية أمس (الإثنين) مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعد أحد معقلي «داعش» الرئيسيين في العراق، حسبما أعلن قادة عسكريون.
وتأتي عمليات تحرير أول مدينة خرجت عن سيطرة القوات العراقية العام 2014، بالتزامن مع عمليات تنفذ في سورية، ويخشى أن تتعرض فيها حياة عدد كبير من المدنيين للخطر. شاركت في عمليات الاقتحام التي انطلقت فجر أمس (الإثنين) قوات مكافحة الإرهاب أكثر القوات العراقية تدريباً وخبرة قتالية.
بغداد - أ ف ب
اقتحمت القوات العراقية أمس الإثنين (30 مايو/ أيار 2016) مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعد أحد معقلي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الرئيسيين في العراق، حسبما أعلن قادة عسكريون.
وتأتي عمليات تحرير أول مدينة خرجت عن سيطرة القوات العراقية العام 2014، بالتزامن مع عمليات تنفذ في سورية، ويخشى أن تتعرض فيها حياة عدد كبير من المدنيين للخطر.
شاركت في عمليات الاقتحام التي انطلقت فجر أمس (الإثنين) قوات مكافحة الإرهاب أكثر القوات العراقية تدريباً وخبرة قتالية.
وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي لوكالة «فرانس برس» إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة بدأت عند الساعة الرابعة (2,00 ت غ) بغطاء من طيران التحالف الدولي، اقتحام مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور».
وتتقدم القوات من محور السجر (شمال شرق) وتقاطع جسر الموظفين (شرق) والنعيمية وجسر التفاحة (جنوب)، وفقاً للساعدي الذي أشار إلى وجود مقاومة من التنظيم المتطرف.
وأكد المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، صباح النعمان لـ «فرانس برس» انطلاق العملية. وقال «بدأنا عملياتنا في ساعة مبكرة من صباح اليوم (أمس) لاقتحام الفلوجة».
ويعني إشراك قوات مكافحة الإرهاب في هذه المرحلة من العملية، توقع على الأرجح وقوع معارك شوارع داخل المدينة التي شهدت قتالاً شرساً ضد القوات الأميركية في 2004، وصف بالأعنف منذ حرب فيتنام.
وكانت عملية استعادة الفلوجة التي بدأت قبل أسبوع بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ركزت في البدء على استعادة السيطرة على القرى والبلدات المحيطة بالمدينة التي تبعد خمسين كيلومتراً إلى الغرب من بغداد.
وتشارك قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير الفلوجة.
وقال بيان لخلية الإعلام الحربي إن «قوات عراقية من الجيش والحشد الشعبي باشرت التقدم إلى منطقة الصقلاوية» الواقعة إلى الشمال الغربي من الفلوجة.
وأكد الفريق رائد شاكر جودت قائد شرطة الاتحادية «تحرير منطقة الشيحة» وهي منطقة تابعة للصقلاوية.
بدوره، أكد ضابط في الجيش تحرير منطقة البوشجل التابعة للصقلاوية، وتحدث عن مقتل 35 مسلحاً من «داعش» بينهم خمسة يرتدون أحزمة انتحارية، في البوشجل.
وقبل بدء العملية العسكرية، تمكنت بضع مئات فقط من العائلات من الفرار من المدينة التي يقدر عدد السكان العالقين فيها حالياً بنحو خمسين ألف شخص، ما يثير مخاوف من أن يستخدمهم المتطرفون دروعاً بشرية.
ولم تتمكن سوى العائلات التي تسكن أطراف الفلوجة من الفرار مساء السبت، والتوجه إلى مخيمات اجتمعت فيها أعداد كبيرة أخرى من النازحين.
وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، ناصر موفلاحي «نتوقع موجات أكبر من النزوح مع (تزايد) ضراوة القتال»، ونبه قائلاً إن «مواردنا في المخيم مضغوطة جداً وقد لا تكفي لتوفير المياه الصالحة للشرب بما يغطي حاجة الجميع».
«إمّا أن أنقذ أطفالي أو أموت معهم»
تمكن عدد من المدنيين من الفرار سيراً على الأقدام عبر مناطق ريفية خلال ساعات لتجنب المتطرفين، باتجاه مناطق تواجد القوات العراقية التي انتشرت في الأطراف الجنوبية من المدينة.
وقال أحمد صبيح (40 عاماً) الذي وصل إلى مخيم للنازحين يديره المجلس النرويجي للاجئين الأحد «قررت مواجهة كل المخاطر. إما أن أنقذ أطفالي أو اموت معهم».
وأعلن ضابط كبير في الشرطة عن قيام القوات العراقية أمس، إخلاء 800 مدني، أغلبهم نساء وأطفال، من منطقتي السجر وابوسديرة (كلاهما شمال الفلوجة)، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية.
وتعد الفلوجة، ثاني أكبر المدن الرئيسية التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في العراق بعد الموصل.
ويتعرض المتطرفون لضغوط كبيرة من مقاتلي قوات البشمركة الكردية شرق مدينة الموصل ثاني مدن العراق.
وحققت القوات الكردية أمس انتصاراً ضد تنظيم «داعش» في شمال العراق واستعادت تسع قرى من المتطرفين بحسب بيان.
وقال مجلس الأمن في منطقة كردستان العراق أن العملية في شرق الموصل «حققت أهدافها الاستراتيجية» مشيراً إلى استعادة تسع قرى كان التنظيم المتطرف يسيطر عليها منذ يونيو/ حزيران 2014.
وبحسب البيان فإن 140 متطرفاً قتلوا وتم تدمير 14 سيارة مفخخة في هذه العملية التي استغرقت يومين.
كما قتل أربعة عناصر من البشمركة وأصيب 34 بجروح كما قال مسئول عن القوات الكردية في مؤتمر صحافي.
وقتل 11 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 40 بجروح في ثلاث تفجيرات إحداها سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت مناطق متفرقة في بغداد وشمالها.
والفلوجة عرفت باسم «مدينة المساجد» وكانت أحد مراكز انطلاق شرارة الثورة على الاستعمار البريطاني العام 1920.
وفي سورية، تحاصر قوات سورية الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً مدينة مارع التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة ومعارضة من جهة الغرب، فيما تحاصرها قوات النظام من الجنوب وتنظيم «داعش» من جهتي الشرق والشمال.
وأعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف السبت عن قلقها البالغ إزاء محنة نحو 165 ألف نازح، محاصرين بين تنظيم «داعش» من الشرق والجنوب والقوات الكردية من الغرب والحدود مع تركيا من الشمال.
العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ
زائر
انتهت داعش
الفلوجة ليست معقل داعش، معقل داعش هي الموصل.
هناك مبالغات اعلامية بوصف الفلوجة معقل داعش و انه مع السيطره على الفلوجة ستعود العراق مزدهرة و سيتوقف نزيف الدم و الفساد و السرقة ..... ، هذه نظره غبية و فاشله ، و الحقيقة مره و لا احد في الاعلام يجرأ على طرحها اصلا ، الحقيقة هي لاتوجد لحمة وطنية في الشعب العراقي ابدا و كل فصيل يقتل الاخر بدم بارد و نشوة و الحل هو التقسيم لوقف هذه النزيف الدموي الطائفي.