ضمن النشاطات العلمية لجمعية الأطباء البحرينية، أقامت مجموعة من أطباء مجمع السلمانية والمستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد، ندوة علمية جرت خلالها مناقشة بحثين علمين أُجريا في مجمع السلمانية الطبي عن حالات البتر الرئيسية وأسبابها، وعن حالات أم الدم للناسور الشرياني الوريدي عند مرضى الفشل الكلوي المزمن.
وأشار البحث إلى وجود "زيادة ملحوظة" خلال السنوات الخمس الماضية في نسبة بتر الأطراف السفلية للمرضى في الفئة العمرية من 40 إلى 60 عاماً.
وقال استشاري جراحه الشرايين والأوردة في مجمع السلمانية الطبي راني الآغا إنه رغم الجهود المبذولة على صعيد الوقاية والعلاج إلا أنه جرى تسجيل نسبة مرتفعة في بتر الأطراف السفلية ضمن مرحلة عمرية تعتبر الأكثر إنتاجية خلال حياة الإنسان، لافتاً في الوقت ذاته إلى الآثار السلبية نفسياً وعملياً على المريض الذي يخضع لعملية البتر وعلى المجتمع كذلك.
وأضاف الآغا أن الباحثين يرجحون أن يكون مرض السكري هو المسبب الرئيسي لارتفاع هذه النسبة، وخاصة أن البحرين تأتي في المرتبة الثالثة خليجياً وضمن الدول العشر الأوائل على مستوى العالم من حيث عدد المصابين بهذا المرض.
وأوضح أن المرحلة الثانية من البحث ستركز على دراسة أسباب هذا الارتفاع، وأكد أهمية الكشف المبكر عن مرض السكري وأخذ العلاج المناسب للتأكد من ضبط مستوى السكر في الجسم، إضافة إلى الفحص الدوري للأقدام والعناية بها، وسرعه التوجه للجهات الصحية عند حدوث أي جرح أو احمرار في القدم أو الشك بأي شيء عير طبيعي فيها.
وحول البحث العملي الآخر المتعلق بمضاعفات الناسور الشرياني الوريدي لمرضى الفشل الكلوي، قال الاستشاري راني الآغا إن البحث أثبت أن الناسور الشرياني الوريدي أفضل السبل للغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي المزمن، وقال: "وجدنا من خلال دراستنا أن أكبر نسبة من المضاعفات التي تصيب المرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوي من خلال الناسور هي ما تسمى أم الدم (Aneurysm) وأم الدم الكاذب (Pesudoaneuryzm).
هذا، وجرى في نهاية الندوة الاتفاق على عمل المزيد من البحوث المشتركة بين المستشفيات الطبية الثلاثة حول أهم الظواهر المرضية وسبل الحد من خطورتها ومضاعفاتها، وبما يعزز من مسيرة الارتقاء بالخدمات الصحية في مملكة البحرين.
اللهم شافيهم وعافيهم