سجلت سوق المال السعودية خلال الأسبوع تراجعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها، وعدد الصفقات المنفذة، وأسعار الأسهم، نتيجة تراجع السيولة المتاحة للتداول ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (29 مايو / أيار 2016).
وتحول جزء من السيولة إلى سهم «اليمامة للحديد»، الوافد الجديد الذي تم تداوله مطلع الأسبوع، استحوذ خلاله على ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق، تعادل 1.9 مليار ريال (506.4 مليون دولار) ونسبتها 8.41 في المئة، بعد تداول 46 مليون سهم شكلت 4.2 في المئة من إجمالي الكمية المتداولة، ارتفع سعره خلالها 5.56 في المئة، أي ريالين، إلى 38 ريالاً.
وكرّر أداء المؤشر العام سيناريو الأسبوع الماضي، بعد تراجعه في 3 جلسات من أصل 5، سُجلت الخسارة الأكبر خلال جلسة يوم الإثنين الماضي ونسبتها 3.07 في المئة، فيما خسر يوم الأحد 0.99 في المئة، ونهاية الأسبوع 0.52 في المئة، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع عند 6482.48 نقطة في مقابل 6695.26 نقطة الأسبوع الماضي، بتراجع نسبته 3.18 في المئة. وبذلك، ترتفع محصلة خسارة المؤشر منذ مطلع العام الحالي إلى 429.28 نقطة، أي 6.21 في المئة، في مقابل 17 في المئة العام الماضي.
وبعد تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 43 بليون ريال (11.5 مليار دولار) من قيمتها، أي 2.80 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.498 تريليون ريال في مقابل 1.541 تريليون. وكانت أسهم 161 شركة من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها خلال الأسبوع، سجلت تراجعاً في أسعارها، بينما ارتفعت أسعار 8 شركات فقط.
وتراجعت السيولة المتداولة إلى 22.6 بليون ريال في مقابل 26.3 مليار، أي 14 في المئة، كما تراجعت الكمية المتداولة 13 في المئة إلى 1.104 بليون سهم، بينما ارتفع عدد الصفقات 6 في المئة إلى 611 ألف صفقة، 73 منها لسهم «اليمامة للحديد»، أي 12 في المئة من إجمالي الصفقات. وتراجع متوسط الصفقة إلى 1807 أسهم، في مقابل 2188 سهماً، أي 17 في المئة. وتراجعت مؤشرات 14 قطاعاً، أبرزها مؤشر الفنادق والسياحة الهابط 10 في المئة إلى 9786 نقطة، تلاه مؤشر قطاع التأمين بـ 7.24 في المئة، بينما سجل قطاع الإسمنت أقل خسارة بلغت 1.74 في المئة إلى 4313 نقطة، بعد تراجع أسهم 13 شركة من القطاع، وارتفاع سهم «إسمنت السعودية» 2.71 في المئة إلى 64.45 ريال.
وكان مؤشر قطاع التجزئة الرابح الوحيد بين قطاعات السوق، بعد ارتفاعه 0.32 في المئة إلى 10420 نقطة، بدعم من ارتفاع سهمي «الحكير» و«جرير»، بينما استقرت بقية أسهم القطاع في المنطقة الحمراء.
وحقق قطاع «المصارف» أكبر سيولة متداولة بلغت 3.95 بليون ريال، أي 17.46 في المئة، بعد تداول 262 مليون سهم، شكلت 24 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع معها مؤشر القطاع 3.12 في المئة. وسجل قطاع البتروكيماويات ثالث أكبر سيولة متداولة بلغت 3.62 بليون ريال، أي 16 في المئة، بعد تداول 141 مليون سهم، أي 13 في المئة، في 51 ألف صفقة، سجل معها مؤشر القطاع ثاني أقل خسارة في السوق، ونسبتها 1.93 في المئة.
واستحوذ قطاع التشييد والبناء على 12 في المئة من سيولة السوق، تعادل 2.65 مليار ريال، 1.9 بليون منها لسهم «اليمامة للحديد»، فيما بلغت الكمية المتداولة من القطاع 101 مليون سهم، أي 9.10 في المئة، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أكبر خسارة، بلغت 6.44 في المئة. وتصدر سهم «فيبكو» قائمة الأسهم الرابحة، بعد ارتفاع سعره 14.92 في المئة إلى 39.59 ريال، بعد تداول 7 ملايين سهم، بينما تكبد سهم «سلامة» أكبر خسارة بلغت 20.74 في المئة، ليتراجع سعره إلى 13.30 ريال.