صرح رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي أمس (الأحد) بأن المرحلة الثانية من معركة تحرير الفلوجة من سيطرة «داعش» ستنتهي في غضون 48 ساعة.
وأعلن العبادي: «انتهاء الصفحة الأولى من معركة الفلوجة وانتهاء الصفحة الثانية خلال الـ 48 ساعة المقبلة والقوات المسلحة حريصة على حماية المدنيين».
بغداد - د ب أ، أ ف ب
صرح رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي أمس الأحد (29 مايو/ أيار 2016) بأن المرحلة الثانية من معركة تحرير الفلوجة من سيطرة «داعش» ستنتهي في غضون 48 ساعة المقبلة.
وأعلن العبادي في كلمته خلال الاستضافة داخل البرلمان العراقي في جلسة عقدت أمس «انتهاء الصفحة الأولى من معركة الفلوجة وانتهاء الصفحة الثانية خلال الـ 48 ساعة المقبلة والقوات المسلحة حريصة على حماية المدنيين».
وتابع «نقدم الشكر لمجلس النواب لانعقاد جلسته لمساندة القوات الأمنية وعلينا تناسي الخلافات الهامشية مقابل خطر تنظيم داعش وتأجيلها من أجل حل المشاكل السياسية ليقوم المجلس بدوره في خدمة أبناء الشعب».
وذكر «تم إصدار أوامر بتسليم الأمن بناحية الكرمة للشرطة المحلية بحماية الجيش وتم استلام المهام فعلاً وهو منهج سيتم تطبيقه في كل منطقة يتم تحريرها... والحكومة وضعت عدة طرق لخروج المدنيين بالتعاون مع محافظة الأنبار وتوفير الخدمات للنازحين».
وقال العبادي «داعش لا تقاتل ولا تواجه القوات الأمنية البطلة التي تقدم تضحيات كبيرة وعلى الدول تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة النازحين... وقد تم تأمين طريق طريبيل-الرطبة في خطوة لتأمين الطريق إلى الأردن بعد انتهاء العمليات العسكرية بالتزامن مع عمليات أخرى لتحرير المناطق المحاذية لسورية».
وأضاف أن هناك «استعداداً لعملية تحرير الموصل والإعلان قريباً عن إطلاق عملية لتحرير أجزاء من المدينة بشكل يفاجئ داعش».
ودعا رئيس الوزراء العراقي سكان مدينة الفلوجة إلى الخروج من المدينة إن وجدوا ممراً آمناً أو البقاء في منازلهم على أن تقدم القوات الأمنية الحماية لهم... هناك معلومات تفيد بصدور توجيهات من قبل تنظيم داعش تقضي بخروج عناصرهم وعوائلهم من المدينة».
وأضاف أنه تم «إصدار أوامر لقوات المدفعية بتحديد أهدافها بدقة وتجنب الأخطاء، ولا يوجد أي قصف عشوائي في معركة الفلوجة».
واستعدت القوات العراقية أمس (الأحد) لمهاجمة مدينة الفلوجة في غرب بغداد لاستعادتها من تنظيم «داعش» الذي يتعرض لهجوم آخر في سورية المجاورة وسط مخاوف على مصير آلاف المدنيين في البلدين.
في الوقت نفسه، يتعرض المتطرفون لهجوم من قوات البشمركة الكردية بمساندة طيران التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الموصل في شمال العراق.
وباتت القوات العراقية أمس على مشارف مدينة الفلوجة، أحد أهم معاقل التنظيم في العراق، استعداداً لاقتحامها بعد أسبوع من هجوم بدأته بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكان قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق عبد الوهاب الساعدي قال السبت إن اقتحام مدينة الفلوجة من قبل جهاز مكافحة الإرهاب بات وشيكاً.
لكن هادي العامري أحد أبرز قادة الحشد الشعبي الذي يشارك في الهجوم قال في تصريح تلفزيوني أمس «لا أريد أن أقول أن اقتحام الفلوجة سيتم خلال ساعات لكني اؤكد أنه سيجري قريباً جداً».
إلى ذلك، يتعرض المتطرفون لضغوط كبيرة من مقاتلي قوات البشمركة الكردية شرق مدينة الموصل التي تعتبر معقلاً رئيسياً لهم في العراق.
وشنت البشمركة فجر أمس (الأحد) هجوماً برياً لاستعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الموصل بشمال العراق.
وأفاد بيان رسمي صادر عن مجلس أمن إقليم كردستان أن «قوات البشمركة مدعومة بطائرات التحالف الدولي شنت هجوماً برياً لاستعادة قرى من سيطرة تنظيم (داعش) في محيط منطقة الخازر الواقعة شرق الموصل» ضمن منطقة سهل نينوى.
وأضاف البيان أن «هذا (الهجوم) واحد من العديد من العمليات المتوقعة لزيادة الضغط على التنظيم (المتطرف) في داخل وحول الموصل استعداداً للهجوم الحاسم على المدينة» لتحريرها.
وبعد عشر ساعات من بدء الهجوم الذي يشارك فيه 5500 مقاتل من البشمركة، تمكنت القوات الكردية من استعادة ثلاث قرى.
هجوم مضاد
في المقابل، أحبطت القوات العراقية أمس (الأحد) هجوماً مضاداً شنه المتطرفون على مدينة هيت في غرب البلاد والتي كانت استعادت السيطرة عليها قبل شهر.
وشارك طيران التحالف الدولي في قصف مواقع المتطرفين ما ساعد في إفشال الهجوم الذي أجبر عدداً من سكان هيت على الفرار.
وقال قائد عمليات الجزيرة، اللواء الركن قاسم المحمدي إن «القوات الأمنية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة ومقاتلي العشائر، قتلت ستين مسلحاً من عناصر داعش المهاجمين وألحقت بهم خسائر مادية كبيرة».
وأضاف أن «الموقف مسيطر عليه في مدينة هيت وتم طرد عناصر التنظيم من منطقتي المشتل والجمعية».
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان مقتضب إن «هجوم داعش على قضاء هيت يهدف لتخفيف الضغط على عناصرهم المتواجدين داخل الفلوجة وخصوصاً بعد إعلان وصول قوات مكافحة الإرهاب لاقتحام المدينة».
وفي سورية، تمكن أكثر من ستة آلاف مدني من الهرب من ريف حلب الشمالي غالبيتهم من مدينة مارع التي يحاول تنظيم «داعش» اقتحامها، بعد سماح قوات سورية الديمقراطية لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
165 ألف نازح
ودفع هجوم تنظيم «داعش» المفاجئ في المنطقة المنظمات الدولية والطبية إلى إبداء خشيتها حول مصير نحو 165 ألف نازح باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة.
وبفعل حركة النزوح الكبيرة من مارع «لم يبق في مستشفى الحرية، الوحيد في المدينة، سوى أربعة عاملين في الكادر الطبي»، وفق ما قال أحد فنيي التخدير في المستشفى لـ «فرانس برس» رافضاً كشف اسمه.
وبحسب المرصد، تدور منذ الأحد اشتباكات عنيفة بين الجانبين على أطراف مارع ومحيط القرى المجاورة. وتبعد أقرب نقطة اشتباكات قرب كفركلبين نحو خمسة كيلومترات عن مدينة أعزاز.
وأحصى المرصد مقتل 47 متطرفاً بينهم تسعة انتحاريين، و61 مقاتلاً من الفصائل بالإضافة إلى 29 مدنياً منذ بدء هجوم التنظيم الجمعة.
العدد 5014 - الأحد 29 مايو 2016م الموافق 22 شعبان 1437هـ
صباح الخير
الله ينصر هم ويثبت أقدامهم ويحررون كل شبر من أرض العراق المقدسه وسوريا المقدسه من دنس إرهاب داعش والنصره وأخواتها والغزئ والعار لكل من دعم بالامال والسلاح والإعلام وشاطر هائولاء الخنازير الخوارج يمكرون ونمكر والله خير الماكرين( ص)
الله وياكم يا جيش العراق والحشد الشعبي الله ينصركم يارب , اللهم صل على محمد وآل محمد .