أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد (29 مايو/ أيار 2016) عن استيائه من وضع الجنود الأميركيين المتواجدين داخل الأراضي السورية، شارات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بى واى دى)، متسائلاً عن سبب القيام بهذه الخطوة.
جاءت تصريحات أردوغان، في كلمة ألقاها مساء اليوم الأحد، لدى مشاركته بمراسم الاحتفال بـ"الذكرى الـ 563 لفتح القسطنطينية (إسطنبول) على يد الجيش العثماني"، في ميدان "يني قابي" وسط المدينة، وسط حضور جماهيري كبير تجاوز مئات الآلاف من الأشخاص، بحسب وكالة انباء الاناضول.
يذكر أن وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت يوم الخميس الماضي صورا تظهر افراد القوات الخاصة الامريكية التي تدعم قوات حزب "بي واي دي في قتالها ضد داعش وهم يرتدون شارات الحزب. وفي اعقاب ذلك اصدر الجيش الامريكي تعليمات إلى هذه القوات بنزع هذا الشارات.
وقال اردوغان "أن هدف الذين يدعمون تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطى الإرهابي بذريعة محاربته لـداعش هو قطع صلة تركيا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، مضيفاً في الوقت ذاته " أن بشار الأسد (رئيس النظام السوري) يمارس إرهاب الدولة في سورية".
واضاف اردوغان إن طريق قتال تنظيم "داعش" الإرهابي لا تمر عبر قتل الأبرياء في سورية وارتكاب الظلم بحقهم، وإنما من خلال إنقاذهم من "النظام الظالم"، في تعليقه على الوجود الروسي والإيراني وجنود أمريكيين داخل الأراضي السورية.
واشار الى النظام السوري وداعش وتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي "الإرهابي"، على حد وصفه، يدعمون بعضهم بعضا، لافتاً في هذا السياق إلى "تغاضي من وصفهم بالحلفاء (دون أن يسمهم) عن هذا الواقع، بل ودعمهم له".
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس الماضي، صوراً يظهر فيها جنود امريكيون يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.
وفيما يخص مكافحة حزب العمال الكردستاني، أكد أردوغان في تصريحاته اليوم الاحد استمرار العمليات الأمنية في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد، وأنّ هدف تلك العمليات، هو "نشر الأمن والسلام في تلك المناطق وتطهيرها من العناصر الإرهابية".
وتم تشديد الإجراءات الأمنية قبيل انطلاق الاحتفالات حيث قام نحو تسعة آلاف شرطي وخمس مروحيات بمهام أمنية لتأمين المنطقة.