كشفت صحيفة The Times البريطانية عن خسارة مصلحة الإيرادات والجمارك البريطانية HMRC دعوى أمام محكمة الاستئناف ببريطانيا لإجبار شركة قطرية اشترت موقع Chelsea Barracks في لندن على دفع ما يصل إلى 50 مليون جنيه أسترليني كرسوم دمغة ضريبية، بحسب ما نقلته عنها صحيفة "الراية" القطرية اليوم الأحد (29 مايو/ أيار 2016).
وأكدت الصحيفة أن 3 قضاة بمحكمة الاستئناف قضوا بأن المصلحة المعنية بجمع الضرائب تعقبت الطرف الخطأ... حيث لاحقت شركة Project Blue المملوكة لجهاز قطر للاستثمار والتي اشترت الموقع مقابل 959 مليون جنيه أسترليني عام 2007، طبقاً لفقه الإجارة لصالح أحد البنك القطرية الذي يُعد المالك الحقيقي للأصول، وبذلك تكون قد تعقبت الطرف الخطأ في محاولتها ضمان تحصيل رسوم دمغة ضريبية للأرض مع بيع ذلك الموقع.
وأشار التقرير إلى أن شركة Project Blue اشترت الموقع في Chelsea من وزارة الدفاع البريطانية في صفقة تعد الأغلى لشراء أرض في تاريخ المملكة المتحدة، وعقب سنوات من التأخر في التخطيط فإن الأرض التي تبلغ مساحتها 13 فداناً دخلت تحت الإنشاء والتطوير في إطار المخطط السكني الفاخر، ومنذ عملية البيع تلاحق المصلحة البريطانية الشركة القطرية لدفع رسوم الدمغة الضريبية لكنها دخلت في مشكلات بسبب هيكل عملية البيع فقد قامت الشركة القطرية بشراء الموقع طبقاً لفقه الإجارة.
وأكد التقرير أن 4 قضاة قضوا خلال المرحلة الأولى من الدعوى بأن المصلحة حققت الجهة الصحيحة لدفع الضريبية بملاحقتها الشركة القطرية.
ولكن محكمة الاستئناف اختلفت في الرأي مع هذا التقييم، وكتب اللورد Justice Lewinson في حكمه أن المعاملات المالية وفق الإجارة يعني أن أحد البنوك في قطر قدّم تمويل إجارة وأنه المالك الحقيقي للأصول وليس العميل Project Blue، ولذلك فإن المصلحة البريطانية كان يتعين عليها ملاحقة البنك بدلاً من الشركة لدفع رسوم الدمغة الضريبية.
واعتبر التقرير أن قطر تعد لاعباً كبيراً عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات في لندن حيث إنها تعد شريكاً في ملكية برج شارد وتمتلك 20% من حصة أسهم الشركة المالكة لمطار هيثرو البريطاني ولديها حصة معتبرة في بنك Barclays بعد أن ساعدت البنك في تلافي الحصول على إنقاذ مالي من الحكومة البريطانية عام 2008.