قتل 17 شخصاً فجر اليوم الأحد (29 مايو/ أيار 2016) في حريق شب داخل دار للمسنين في ضواحي كييف، وفق ما أعلنت وزارة الحالات الطارئة.
واندلع الحريق في مبنى من طبقتين يستخدم كمأوى موقت للمسنين في قرية ليتوشكي، على بعد حوالي خمسين كيلومترا شمال العاصمة الأوكرانية.
وقال رئيس عمليات الحالات الطارئة ميكولا تشيتشيكين في بيان "تم العثور على جثث 17 شخصا في موقع الحريق".
وأوضح للصحافيين أن "الحريق اندلع داخل مبنى خاص"، موضحا ان دار المسنين مخالف للتشريعات السارية.
واعلن نائب رئيس الشرطة الوطنية فاديم ترويان في تصريح تلفزيوني، القبض على رجل متهم بانه أقام الدار.
ووفقا للمعلومات الاولية، كان هناك 35 شخصا في الدار عندما اندلع الحريق عند الفجر. وقال قسم الطوارئ انه تم انقاذ ثمانية عشر شخصا، بينهم خمسة نقلوا الى المستشفى، في حين اخمد الحريق لاحقا بفضل جهود اكثر من 150 شخصا.
ولم يحدد سبب الحريق حتى الان، لكن احد المصادر رجح ان يكون ناتجا عن انفجار تلفزيون.
وافاد مراسلو محطات التلفزيون المحلية بان الشرطة اقفلت الشارع المؤدي الى دار المسنين.
واظهرت صور بثها جهاز العمليات الطارئة مبنى من الطوب الابيض محترق وفرق الانقاذ تفتش بين انقاضه.
وقالت الحكومة في بيان ان الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ابلغ بحصول الحادث، وان رئيس الوزراء فلاديمير غرويسمان كلف لجنة خاصة التحقيق في ما وصفه بانه "مأساة رهيبة".
في الجمهوريات السوفياتية السابقة مثل اوكرانيا وروسيا، لا تزال البنى التحتية القديمة تستخدم على نطاق واسع ولا تتمتع باي نظام للوقاية من الحرائق التي تحدث بانتظام وتؤثر على كبار السن والمرضى.