توصلت دراسة علمية في جامعة البحرين إلى أن طالبات المرحلة الإعدادية في البحرين يفضلن أن تكون مهنة المستقبل في المجالين الاجتماعي والخدماتي، وأن اتجاهاتهن للميول المهنية مرتفعة مقارنةً بنظيراتهن في دول الخليج العربية.
وذكرت الدراسة أن الطالبات اللاتي يملن إلى العمل في مهن فنية ومهارية أكثر تقديراً لذواتهن من الأخريات. وقدمت الدراسة الباحثة في قسم علم النفس بجامعة البحرين نيلة بوخماس استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير. ووسمت الدراسة بعنوان "الميول المهنية لدى طالبات المرحلة الإعدادية بمملكة البحرين وعلاقتها بتقدير الذات". وعرَّفت بوخماس الميول المهنية بأنها مشاعر التقبل وعدم التقبل للأنشطة المختلفة، حيث يشارك كل فرد في الأنشطة التي يفضلها ويتعلق بأي منها طبقاً لدرجة تقبله أو عدم تقبله لها.
وجاء المجالان الفني والمهاري - في تفضيلات طالبات المرحلة الإعدادية وميولهن المهنية بحسب الدراسة - في المرتبة الثانية، ومجالا الهندسة والصناعة في المرتبة الثالثة. واختارت بوخماس موضوع البحث انطلاقاً من أهميته، وندرة طرحه على المستويين العربي والمحلي في الدراسات التي تركز على الميول المهنية لدى طالبات المرحلة الإعدادية وعلاقتها بتقدير الذات.
واستخدمت الباحثة في دراستها - التي أشرف عليها الأستاذ المشارك بقسم علم النفس في جامعة البحرين الدكتور أحمد سعد جلال - المنهج الوصفي الارتباطي للتعرف إلى أهم اتجاهات طالبات المرحلة الإعدادية بمملكة البحرين نحو مهنة المستقبل. وبلغ حجم العينة الأساسية التي استخدمتها 160 طالبة من طالبات المرحلة الإعدادية بمملكة البحرين، تم اختيارهن من أربع مدارس بشكل عشوائي. ووجدت الدراسة – بحسب الباحثة – أن طالبات المرحلة الإعدادية يعانين من انخفاض تقدير الذات عند التعامل مع الآخرين، مقارنة بثقتهن بأنفسهن.
وناقشت أطروحة الباحثة بوخماس لجنة امتحان مكونة من: عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس أحمد سعد جلال مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في القسم نفسه جيهان العمران ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس في جامعة المنيا في جمهورية مصر العربية بركات حمزة حسن ممتحناً خارجياً.