هل اقترح عليك طبيب أسنانك يوما بأخذ فيتامين «د» لحمايتك ووقايتك من مشاكل عدة قد تصيبك بتسوسات وأمراض لثة؟!
مما لاشك فيه ومما أجمع التعارف عليه بتلك العلاقة بين الكالسيوم وصحة الأسنان وعظام الجسم بشكل عام، لكن ماهو نادر التحدث عنه والتشديد بأهميته العلاقة بين فيتامين «د» وصحة الفم والأسنان وهو ماقد يساوي ويجاري أهمية الكالسيوم، حيث إنه يعمل على تنظيم وزيادة امتصاص الكالسيوم والفوسفات في الدم مؤدياً بذلك إلى مد الأسنان بالكمية الكافية من هذه المعادن لتحسين قوتها وزيادة كفائتها لمحاربة التسوس.
وهذا ما أكدته دراسات وأبحاث عديدة بأن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين «د» أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة المختلفة ومشاكل الأسنان، بالإضافة إلى ترقق ولين العظام وهنا تكمن أهمية فيتامين «د» في الحفاظ على تماسك الأسنان في مواقعها وتقوية العظام واللثة المحيطة بها.
كما أنه منشط قوي لجهاز المناعة الذي يقلل بدوره احتمالية الإصابات البكتيرية في اللثة التي تؤدي إلى التهابات اللثة.
أمراض والتهابات اللثة قد تبدأ بصورة بسيطة كنزف لثوي مصاحب تنظيف الأسنان ورائحة فم كريهة، إلى أن يصل إلى ماهو أسوء من ذلك فتبدأ الجيوب اللثوية بالظهور ويستمر تآكل العظم المحيط بالأسنان إلى أن تتخلخل الأسنان لينتهي مشوارها بالسقوط.
أما نقص هذا الفيتامين عند الأطفال يؤثر على ترسب الكالسيوم وتكون الأسنان اللبنية والدائمة منها، وذلك يظهر عن طريق الضعف الملاحظ بالأسنان وتغير لونها، وقد يعاني بعض الأطفال من تأخر في ظهور الأسنان أيضا.
ولأن نقص فيتامين «د» مشكلة يجب التغلب عليها بأسرع وقت تفاديا لعواقبها ولأن مصادر الحصول على هذا الفيتامين تكاد تكون محدودة فإن أسهل وأفضل وسيلة للحصول عليه هي تعريض الجسم لأشعة الشمس لمدة لاتزيد عن الــ30 دقيقة في فترات معينة في الصباح وبعد العصر، تكاد تكون كفيلة بمد الجسم بالكمية المناسبة من الفيتامين.
المصادر الغذائية أيضا تتمثل في الأسماك الدهنية كالسالمون، السردين والتونه كذلك منتجات الألبان والبيض والكبده.
العدد 5013 - السبت 28 مايو 2016م الموافق 21 شعبان 1437هـ
