رأى بحث جديد أن صفع الأطفال في الصغر يعرض صحتهم النفسية للخطر عند الكبر، بالإضافة إلى احتمال اصابتهم بمشاكل اجتماعية.
ودللت الدراسة التي أجريت على 160 ألف طفل على استنتاجاتها بأن التحليل أظهر صعوبات في الإدراك وزيادة العدوانية وغيرها من الآثار الجانبية لدى الأطفال المصفوعين.
ونُشِرت الدراسة في مجلة علم نفس الأسرة والتي أجريت بالاشتراك مع باحثين في جامعة تكساس في أوستن وجامعة ميشيغان، وتناولت تقييم تأثير صفع الطفل في المدى الطويل على الصحة النفسية والمهارات الحياتية والتنموية للأطفال في مرحلة البلوغ.
واستخدم الباحثون مصطلح «الردف» للدلالة على «ضرب الطفل على مؤخرته أو الأطراف بيد مفتوحة». ووجدوا ارتباطاً كبيراً بين استخدام الوالدين من الضرب وبروز نتائج سلبية متواصلة تؤثر على الأطفال حتى مرحلة البلوغ . وتبدأ الآثار من العدوانية والسلوك المعادي للمجتمع، وضعف القدرة على الاستيعاب، ومشاكل على مستوى الصحة النفسية، وتوتر العلاقات مع الآباء والأمهات، والقدرة المعرفية الدنيا وانخفاض تقدير الذات، ووجدت هذه الآثار في البالغين.
وخلص الباحثون إلى أن ضرب الأطفال لتصحيح سوء السلوك ممارسة واسعة الانتشار، ولم يثبت لحد الآن فعالية هذه الطريقة، ولكن الدراسة قدمت دليلاً على سلبياتها على سلوك الأطفال وخصوصاً عند البلوغ.
وقال الباحثون أن الدراسة التي قدمت إثباتاً على خطورة الممارسة تشكل نقطة مهمة للآباء والأمهات والمربين وصناع القرار الذين يسمحون أو يمارسون ضرب الأطفال باعتباره طريقة تأديب غير مضرة.
يذكر أن القانون في المملكة المتحدة، يجيز لأولياء الأمور صفع الأطفال واتخاذه شكلاً من أشكال العقاب دون إحداث أي علامات جسدية مثل الكدمات أو النزف. وتشير تقارير منظمة اليونسيف إلى أن 80 % من الأطفال حول العالم يتعرضون لشكل من أشكال الضرب الروتيني أو الضرب كطريقة لضبط السلوك.
العدد 5013 - السبت 28 مايو 2016م الموافق 21 شعبان 1437هـ