نقل سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء للقائمين على تنظيم مؤتمر مجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون MEACO 2016 والمشاركين فيه تحيات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وتمنياته لهم بأن تكلل جهودهم بالنجاح وبالشكل الذي يسهم في الارتقاء بطب العيون وتطوير واستحداث أساليب تشخيصية وعلاجية جديدة لعلاج المرضى وتعزيز أنظمة الوقاية من أمراض العيون.

وقال في افتتاح أعمال المؤتمر الثالث عشر لمجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون الذي استضافته مملكة البحرين في مايو الجاري أن الاهتمام بالقطاع الصحي والطبي عزز من قدرة البحرين على استقطاب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع ورسخ من مكانتها كوجهة للسياحة العلاجية في المنطقة.

وشدد سموه على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات الطبية المتخصصة في دعم خطط وتوجهات الحكومة للارتقاء بالقطاع الصحي وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين والمقيمين في مختلف التخصصات، من خلال ما توفرة من فرصة للتدريب وتبادل الخبرات بين الكوادر الطبية في المملكة ونظرائهم من مختلف دول العالم والتعرف على أحدث الأساليب والتقنيات العلاجية المتقدمة.

وعبر سموه عن الفخر والاعتزاز باختيار مملكة البحرين لعقد هذا المؤتمر الطبي العالمي الهام، والذي يعد أكبر التجمعات الطبية والعلمية العالمية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا في مجال طب العيون.

ومن جانبها أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح بأن البحرين استحقت تنظيم المؤتمر الذي يعد من أكبر التجمعات الطبية وأكبر الأحداث العلمية العالمية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا والذي يعقد كل عامين، لما تتمتع به من قوة جذب للمؤتمرات الدولية في مختلف المجالات.

ولفتت إلى أن المؤتمر يشُكّلُ فرصةً جوهرية لمناقشة التجارب الناجحة وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في علاج أمراض العيون مثل أمراض القرنية والحول، ومنها تصحيح عيوب البصر الانكسارية، وتجميل العيون، والتصوير الطبي التشخيصي، والجلوكوما، وأمراض الشبكية وأمراض عيون الأطفال، كما يساهم هذا المؤتمر في تدريب الأطباء بشكل مباشر على أحدث العمليات الجراحية في طب العيون من قبل أطباء وخبراء على مستوى العالم، ورفع كفاءة العنصر البشري والنهوض بأدائه في هذا المجال.

وشارك في المؤتمر نحو 2000 شخص من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال طب وجراحة العيون من جميع أنحاء العالم الذي عقد بدعم من وزاره الصحة ويعقد بالتعاون مع المجلس العالمي لطب العيون ورابطة أطباء العيون البحرينية وقسم العيون بجامعة مريلاند في الولايات المتحدة، وبمشاركة الأكاديمية الأمريكية لطب العيون والوكالة الدولية للوقاية من العمى.

وتناول المشاركون في المؤتمر موضوعات مهمة في مجال طب العيون، ويشمل على ما يقارب الـ 57 جلسة علمية مختلفة، و450 محاضرة موزعة على الأيام الخمسة للمؤتمر. وتم تدريب الأطباء بشكل مباشر على أحدث العمليات الجراحية في طب العيون من قبل أطباء وخبراء على مستوى العالم، وصاحب المؤتمر معرض طبي كبير لأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية في مجال طب وجراحة العيون.

أوصى مؤتمر مجلس الشرق الأوسط وإفريقيا لطب العيون Meaco 2016 في نسخته الـ 13 العمل على مكافحة مسببات العمى وتأهيل ضعاف البصر، مع مواصلة البحث العلمي والتدريب الدقيق لأطباء العيون بممكلة البحرين.

وأكد المؤتمرون على الالتزام بالأخلاقيات المهنية، ومتابعة التطورات الحديثة والتكنولوجيا التي تجري العمليات لعلاج اعتلال الشبكيه السكري وجراحة المياه البيضاء والجلوكوما. على ذات الصعيد عقد المجلس العالمي لطب العيون اجتماعاته لوضع الاستراتجيات والبرامج لتطوير مهنة طب العيون.

وقالت الدكتور إبتسام العلوي إستشارية طب وجراحة العيون ورئيسة اللجنة المنظمة أن مشروع برنامج تأهيل ضعاف البصر في قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي من شأنه تحسين فرص التعليم والعمل والعيش المستقل للأشخاص الذين يعانون فقدان البصرالدائم غير القابل للعلاج.

وأوضحت أن البرنامج يعنى بفحص بعض المرضى الذين يعانون من ضعف البصر، وتم تأهليهم بإعطائهم نظارات وأجهزة مسانده لتحسين قوة الإبصار من أجل إنشاء برنامج مستدام لتأهيل المعاقين بصرياً.

وبينت بأنه قد تم تجهيز العيادة بالاحتياجات اللازمة من الأجهزة الطبية اللازمة لفحص ومعاينة ضعاف البصر ومن ثم اعطائهم الأجهزة المساعدة لتأهليهم، كما سيتم تدريب اخصائيي البصر وتأهيلهم على طرق تقيم ضعاف البصر وتمكينهم من الرؤية، مشيرة إلى أن الهدف من هذا البرنامج هو تأهيل ضعاف البصر، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم والتصرف باستقلالية ويتم ذلك عبر التشخيص الدقيق والتأهيل على استخدام الأجهزة البصرية وتوفيرها بشكل مجاني، حتى يتمكن ضعاف البصر من الاندماج في المجتمع.