أهمية السحور في شهر رمضان شئ قد يغفل عنه الكثيرون وقد يُهمل كوجبة مهمة ربما لن تكون كالفطور في غناها وتنوعها لكنها وجبة من الضروري عدم تجاوزها، استطلعت الوسط الطبي ثقافة قرّاءها بالنسبة لوجبة السحور ، حيث أجرت استبيان على عينة بلغت 165 شخصاً، وجاءت النتائج كالتالي:

أظهر الاستبيان أن 80 % من العينة يتناولون وجبة السحور يومياً مقابل 20 % منهم يهملون هذه الوجبة أو يتناولونها بشكل متقطع، و أن 86 % يقومون بتحضير السحور في المنزل بدلاً من شراءه جاهزاً، وصنفت الوسط الطبي الأغذية التي تتناولها العينة بـ62 % من منتجات الألبان كالحليب والزبادي والجبن، 43 % من المواد الكربوهيدراتية كالخبز و المعكرونة، بينما يتناول حوالي 16% فقط من العينة اللحوم بأنواعها.

واتفق أغلب من شارك في الاستبيان على أن المشويات، السكريات، المشروبات الغازية، المقليات، الأرز، الأطعمة الحارة، المعجنات، الشاي والكافيين هي من الأطعمة التي يجب تجنبها في وجبة السحور لأنها تسبب العطش والجوع بسرعة في نهار رمضان خصوصاً مع ارتفاع درجة الحرارة خلال الشهر الكريم.

أما بالنسبة للوقت المناسب لتناول وجبة السحور، فإن 59 % من العينة يتناولون وجبة السحور بعد الساعة 12 من منتصف الليل، بينما 23.5 % منهم يتناولون الوجبة قبل أذان الفجر بساعة، كما أن 17.5 % من العينة يتناولون سحورهم بين الساعة 10 و الساعة 12 ليلاً.

و يشير الاستبيان إلى أن 59 % من أفراد العينة يعتقدون بأن الموز مهم في وجبة السحور لأنه يقي من العطش لاحتوائه على نسبة كبيرة من البوتاسيوم الذي يمنع العطش، و يتواجد البوتاسيوم أيضاً في التمر والتين والحليب والقرع، و أقرَّ حوالي 85 % ممن شاركوا في الاستبيان أن شرب كمية كبيرة من الماء أثناء وجبة السحور لا يغني عن العطش في نهار رمضان بينما 27% منهم يظنون العكس، والصحيح هو ضرورة شرب كمية كافية من الماء في الفترة ما بين وجبتي الفطور والسحور وليس شرب كل الكمية في وقت واحد، ذلك لأن الجسم يتخلص من السوائل الزائدة في فترة أقل، ويفضل تناول الفواكه والخضار المحتوية على كميات كبيرة من الماء في السحور حتى يستفيد منها الجسم أثناء عملية الهضم البطيئة لفترة طويلة من النهار.

ولسحور صحي يقترح القراء تناول الأصناف الغذائية التالية في وجبة السحور: الشوربات، البيض، منتجات الحليب (لبن، روب، حليب)، الحبوب الكاملة (كورنفليكس نخالة القمح، خبز البر، الشوفان، بذور الشيا، بذور الكتان)، الأغذية التي تحتوي على نسبة ألياف عالية كالتين، التمر، البقوليات، و يُفضل تناول الخضار والفواكه وخصوصاً الموز والتفاح والسبانخ، مع إمكانية شرب العصائر الطازجة الخالية من السكر المصنع كعصير البطيخ، عصير الموز، و عصير الأفوكادو، كما يمكن تناول بعض المكسرات النيئة والزبيب.