تتخطى أهداف قسم مكافحة العدوى بمجمع السلمانية الطبي رفع أعداد الذين يغلسون أيديهم بشكل صحيح، وتقليل انتشار العدوى إلى جعل غسل الأيدي بطريقة مثالية ثقافة لدى الجميع. وكشف القسم عن سعيه لرفع نسبة الأيدي النظيفة (التي تحتوي على أقل نسبة من الميكروبات المسببة للعدوى) في المنشآت الصحية إلى 90 % في العام الجاري.

واحتفل القسم باليوم العالمي السنوية لنظافة الأيدي تحت شعار «نظافة الأيدي وسلامة العناية الجراحية» برعاية وكيل وزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق.

وأوضحت رئيس القسم الدكتورة صفاء الخواجة أن القسم وضع استراتيجية متكاملة للحد من انتشار العدوى داخل المستشفيات عن طريق تفعيل برنامج متكامل يسعى إلى ضمان مراقبة بيئة المنشآت الصحية بما يحقق أقل مستوى من مخاطر انتقال العدوى للمرضى وللعاملين الصحيين والزائرين وذلك عن طريق جعل مكافحة العدوى محوراً لجميع الممارسات الإدارية والسريرية.

وأكدت أن العاملين في القسم استطاعوا تكثيف عملية التثقيف والتدريب على الإجراءات الصحيحة لتنظيف اليدين لرفع مستوى الوعي عند العاملين بالخدمات الصحية كما تم توفير تسهيلات ومرافق للسماح بإمكانية تنظيف الأيدي للطاقم الطبي وللمرضى والزوار من خلال توافر المحاليل الكحولية المطهرة لليدين والملصقات التعليمية.

وكشفت عن ارتفاع نسبة التزام الطاقم الطبي في مجمع السلمانية بنظافة الأيدي بين الربع الأول من 2015 ونفس الفترة من العام الجاري من 42 % إلى 74 %. كما انخفضت أعداد حالات الإصابة بالعدوى في وحدة العناية القصوى من 11 – 4 لكل ألف مريض في اليوم.

وقالت أن القسم نجح في توفير معقمات للأيدي في 80 نقطة في الربع الرابع من 2015، بعد أن كانت متوفرة في أقل من 10 نقاط في الربع الأول من ذات العام. وشهد توزيع الملصقات التوعوية بطرق تغسيل الأيدي بالطرق المثلى ارتفاعاً بنسبة 100 % في الربع الأخير من العام الماضي.

ولفت إلى أن هناك الكثير يتعين عمله للوصول للهدف المنشود عبر تفعيل الأساليب المبتكرة في البرامج الصحية، وسن التشريعات لضمات التطبيق الأمثل لمكافحة العدوى.

من جهتها قالت وكيل وزارة الصحة د. عائشة بوعنق أن الوزارة اطلقت حملات توعية في مجال نظافة الأيدي الى فئات المجتمع والمدارس ولم تقتصر على المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي، كما ضمت المؤسسات الصحية الخاصة في البرنامج الوطني لنظافة الأيدي تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية لدمج جميع المنشات الصحية في المملكة لتكون جزء من المنظومة الدولية التي تطبق سياسة (عناية نظيفة عناية آمنة) والتي تبدأ من نظافة الايدي.

وأكدت أن وزارة الصحة قد استطاعت في السنوات المنصرمة أن تضع بصمة واضحة في مجال نظافة الأيدي حيث استطاعت رفع مستوى التزام العاملين الصحيين بنظافة الأيدي مما أدى إلى خفض نسبة العدوى المكتسبة في المنشات الصحية ورفع معايير السلامة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية والوبائية داخل المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية.

يذكر أن احتفال هذا العام تزامن مع مرور عشر سنوات على توقيع مملكة البحرين الاتفاقية العالمية الخاصة بغسل اليدين في القطاع الصحي.