رأت وكيل وزارة الصحة د. عائشة بوعنق في الاحتفال باليوم العالمي للقابلة فرصة لإيجاد الحلول لمعالجة مشكلة النقص في عدد القابلات وصعوبة الحصول على هذه الكوادر لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

وأوضحت في كلمة ألقتها في احتفالية نظمتها إدارة مستشفيات الولادة بمجمع السلمانية الطبي تحت شعار «المرأة والطفل- قلب القابلة» أن المناسبة فرصة لاستعراض أهم المستجدات والتطورات الحاصلة في هذا المجال وإعادة التقييم والنظر في كيفية الاستفادة من فرص التحسين والتطوير واستثمارها في تعزيز دورها ومساهماتها في كافة مجالات خدمات الولادة وخاصة في ظل وجود مشكلة النقص في عدد القابلات وصعوبة الحصول على هذه الكوادر لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، حيث أن هذه مشكلة تواجه صانعي القرار على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي».

وأشارت إلى أن الاحتفال يأتي تقديراً وتكريماً وتعزيزاً لمكانتهم وعطائهم المتميز ودورهم النبيل والسامي. كما أن الاحتفال باليوم العالمي للقابلة القانونية في الخامس من مايو من كل عام يُعد فرصة لتسليط الضوء على الدور الهام الذي تقوم به القابلة في مجال رعاية المرأة قبل وأثناء وبعد الحمل والولادة والأطفال حديثي الولادة والأسرة، بالإضافة إلى نشر الوعي والتثقيف المطلوب للأم والأسرة وتعزيزاً لمكانتها، إذ تعتبر القابلة جزء لا يتجزأ من النظام الصحي وعنصر هام في منظومة الرعاية الصحية، لذا عملت وزارة الصحة وبصورة مستمرة على تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمرأة والطفل.

من جانبها، قالت رئيس خدمات التمريض بمجمع السلمانية الطبي نورة السبيعي أن البحرين وضمن سعيها لمواكبة الدول المتقدمة في الخدمات الصحية، حيث أولت البحرين جل اهتمامها للخدمات التمريضية بجانب الاهتمام بالقبالة والتوليد. وتابعت: «في عام 1956 تم افتتاح المستشفيات الخاصة بالولادة بمجمع السلمانية الطبي، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تم تجهيزهم بأعلى المستويات من التقنية الطبية».

واستعرضت رئيسة برنامج القبالة في جامعة البحرين دور الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة في مجال أمراض النساء والولادة التي خفضت من أعداد الوفيات بين الحوامل وحديثي الولادة. وتطرقت إلى الخطط المستقبلية التطويرية التي تُسهم في الحد من المضاعفات والمخاطر التي قد تتعرض لها النساء أثناء الولادة وبعدها، وكذلك الحفاظ على سلامة المولود وصحته.

وشهد الحفل عرض فيلم وثائقي من إعداد القابلتين زهرة حسن وزينب خميس شمل في طياته لمحة تاريخية عن القابلات القانونيات في البحرين وسرد أسماء بعض القابلات منهن زينب أبو دريس في المنامة، وهاشمية السيد علي في المالكية، وفلورا جان الشهيرة بأم جان، وجميعة توفيق. كما عرض شهادات وأمنيات بعض القابلات ومنهن د. ساندو ،وهي من أشهر طبيبات الولادة في المملكة.

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية ألقت ابنة القابلة زينب عبدالرزاق كلمة تحدثت خلالها عن عمل والدتها «القابلة» وأن والدتها تقدم خدماتها وتسهر على صحة الأمهات ومواليدهم، وعبّرت عن سعادتها وفخرها بعمل والدتها في هذه المهنة الإنسانية العظيمة التي تقدمها.