تقام في السابعة والنصف من مساء اليوم (الأحد)، ندوة بعنوان: «الأمن والتحديات السياسية في دول الخليج العربي»، والتي ينظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بفندق الريجنسي، بهدف تسليط الضوء على التحديات السياسية للأمن في منطقة الخليج والوقوف على آراء الخبراء والمحللين والسيناريوهات المطروحة في كيفية التعاطي معها، بما يجنب شعوب المنطقة آثارها والتداعيات السلبية المحتملة، التي قد تؤثر على مستقبل المنطقة.

ويدعو معهد البحرين للتنمية السياسية الجمهور الكريم والمهتمين والباحثين لحضور الندوة والاستفادة مما تشكله مثل هذه الندوات واللقاءات من فرصة للاطلاع على أبرز المستجدات والمتغيرات السياسية والامنية في المنطقة، وأثرها على الأوضاع الأمنية في الدول الخليجية.

وكما هو معتاد في كافة برامج وفعاليات المعهد، تفتح الندوة آفاقاً واسعة لتبادل الحوار والنقاش الحر مع اثنين من أبرز الخبراء والمختصين في شئون منطقة الخليج العربي، وما يرتبط بها من قضايا أمنية وسياسية، وهما الكاتب الصحافي البحريني عبدالله أحمد المدني، والخبير الأمني والاستراتيجي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلامة من دولة الكويت فهد الشليمي، واللذان اختارهما المعهد للمشاركة في هذه الندوة، ارتكازاً على ما يمتلكانه من خبرة ودراية واسعة بشئون المنطقة ومجريات الأحداث فيها والتوازنات الامنية والسياسية التي تحكمها، فضلاً عن مكانتهما العلمية الرفيعة في المجال البحثي والأكاديمي.

كما تتيح الندوة للجمهور التعرف على انعكاسات ما يجري في المنطقة على البحرين وتوعية صانع القرار والمواطنين بسبل التعامل مع التحديات الناجمة عنها، وبالشكل الذي يسهم في تعزيز الجهود المجتمعية تجاه كل ما من شأنه حفظ أمن واستقرار الوطن.

وتتناول الندوة عدة محاور، هي الأمن كأحد أركان الدولة المدنية الحديثة، أنواع التحديات السياسية وأسبابها، الأوضاع السياسية في منطقة الخليج وأثرها على الأوضاع الأمنية في الدولة الخليجية، بالاضافة إلى استعراض نماذج لبعض الأحداث التي شهدتها المنطقة، والتي كانت ميداناً لتحديات سياسية للأمن الوطني، وكيف تمت مواجهتها.

وتزداد أهمية الندوة في ظل تسارع الأحداث الجارية التي تشهدها المنطقة، وتزايد المخاطر والتهديدات الأمنية المحيطة، ولاسيما في اعقاب ما مرت به المنطقة خلال السنوات الخمس الأخيرة من احداث انطوت على تحديات سياسية جمة.