أحد أشد أيام الصيف حرارة، وأصبح بعدها أكثر الأيام شهرة في مذكرة أحداث البحرين، إنه يوم الاثنين المصادف 23 أغسطس/ آب 2004، الذي انقطع فيه التيار الكهربائي كلياً عن أغلبية المناطق وشل الحركة الاقتصادية والتجارية والحياة الاجتماعية لأكثر من يوم، ليعود بالبحرين إلى «زمن الطيبين».
الحالات التي صادفت ذلك اليوم كانت متنوعة، كثير من الأسر التي تضم رضعاً لم تتجاوز أعمارهم الأيام وكذلك أطفالاً لم يستوعبوا الحر والظلام، عمدت إلى استغلال سياراتها كملجأ ثانوي للحصول على التكييف، وجابوا في الوقت نفسه مختلف مناطق البحرين للاطلاع على أوضاعها كون أن الحالة كانت نفسها في غالبية المناطق.
واستطلعت «الوسط» آراء القراء في ذكرى «الاثنين الأسود»، واختلفت التعليقات التي كان أبرزها: تعثر إتمام الامتحانات النهائية التي كانت تصادف نفس تلك الفترة، وخروج منتخب البحرين الوطني من الدور النهائي لتصفيات كأس العالم، بالإضافة إلى ولادة عدد من النساء الحوامل، فضلاً عن كون هذا التاريخ (23 أغسطس) ذكرى أليمة للبحرينيين أيضاً، حيث شهد قبل 15 عاماً أي في العام (2000) سقوط طائرة تابعة إلى طيران الخليج أدى إلى وفاة جميع ركابها وطاقمها وكان بينهم 34 مواطناً بحرينياً.
أسر حاولت التأقلم مع الوضع آنذاك، منهم من استغل الحادثة وحاول جعلها برنامجاً استثنائياً للذكرى... نساء عكفن على الطباخ على ضوء الشموع، وأخريات أشعلن الجمر للشواء، فضلاً عن من جهز له «الشيشة» و»القدو» وجلسوا إما في محيط المنزل أو خارجه لقضاء الوقت حتى انتهاء المشكلة. وفي المقابل، أفراد امتعضوا كثيراً من ذلك الوضع، وانقلبوا رأساً على عقب من حيث ارتفاع وتيرة العصبية والمزاجية المتعكرة بسبب الحر والظلام وتعطل أعمالهم.
بين كل ذلك، لا أحد ينسى حتى اليوم حجم الخسائر التي تعرضت لها الكثير من الأسر البحرينية جراء تلف المواد الغذائية من اللحوم والخضراوات والفواكه نتيجة تعطل المبردات. وأما من كان كبير القوم ذلك اليوم هو الشخص أو الأسرة التي تمتلك مولداً كهربائياً متنقلاً يعمل بالمحروقات، حيث استطاع توفير الإضاءة وتشغيل مروحة على أقل تقدير.
الأمر كان سهلاً جداً بالنسبة لغالبية الأطفال والشباب، فقد وجدوها فرصة للتخلص من الدوام الدراسي والإجبار على النوم مبكراً فضلاً عن الحضور للأعمال بالنسبة للكبار منهم، وعاد بهم الوضع إلى «زمن الطيبين» حيث التجول في الأزقة وسط الظلام واللعب.
بين هذا وذاك، نقل قراء «الوسط» أن عدداً من المنازل تعرضت للسرقة خلال ذلك اليوم من قبل بعض اللصوص، وأنه تم اكتشاف ذلك في اليوم التالي. ومن ظفر من المشكلة ذلك اليوم من كان على سفر خارج البحرين، حيث لم يعرفوا عن ما حدث إلا بعد يوم أو أكثر، حيث لم تكن هناك وسائل تواصل بقدر الموجودة حالياً.
فرصة جميلة كانت لأهالي المناطق الحديثة في البحرين بأن يتعارف الجيران على بعضهم، بل أصبح ذلك اليوم بمثابة منطلق لتجمعات دورية لهم، فيما استغلها البعض لكسر حواجز الخلاف والخصام بين الجيران ولاسيما أن الجميع كان في الشارع.
السواحل والحدائق والمنتزهات المفتوحة امتلأت عن بكرة أبيها في ذلك اليوم، كل من ليس له علاقة بالوضع كان يسعى للاستمتاع أو التقليل من وطأته عليه، ونشطت في الوقت ذاته الأسواق المركزية مثل سوقي المنامة والمحرق المركزيين من جانب الأسر.
وميدانياً، كان المسئولون في قطاع الكهرباء والماء كخلية النحل، فيما استنفرت كل وزارات ومؤسسات الدولة الخدمية... رجال شرطة المرور كانوا عوضاً عن الإشارات الضوئية في كل المناطق، ورجال الدفاع المدني تبنوا مسئوليات في نفس الصعيد، وكذلك الشرطة. وأما وزارة الصحة فقد أسعفتها بعض المولدات للحفاظ على مستوى الخدمات لديها، فيما تضررت بعض الدوائر فيها آنذاك.
الأهم من عبرة ذلك اليوم، هو أن الأحمال الكهربائية وصلة ذروتها وسببت عطلاً كبيراً، وأنه لابد من اتباع أساليب ترشيد الاستهلاك حتى وإن كان الأمر مطمئناً.
العدد 5013 - السبت 28 مايو 2016م الموافق 21 شعبان 1437هـ
مكتوب كان يوم امتحانات النهائية و التاريخ 23 /8
يعني عطلة صيفية يعني يجذبون مو جدي
( 3 ) ..اقسم لكم . .. لقد هانت الثلاثة عشىر سنة التي قضيناها في الحر الشديد تحت رؤية الطفل ذو الخمسين ساعه وهو يتلوى بالحر .. السلام عليك يا ابا عبدالله فقد دبح ابنك بين يديك
( 2 ) وبالنسبه لليوم المذكور 23/8/2004 لمّا انقطعت الكهرباء كان عندي مولودا صغيرا عمره 50 ساعه فقط حيث ترخصت الأم مع الطفل وبعد الوصول للمنزل انقطت الكهرباء وصرنا بحيره ليس بعدها حيره والجو كان حارا شديد الرطوبه ..
( 1 ) ذاك اليوم ولا انساه لسبب..اولا كنت معتقلا لثلاثة عشر عاما قضيناها بدون مراوح ولا مكيفات بزنازين مغلقه وكانت اجسامنا تنسلخ كل صيف طوال هذه السنين ونحن بالقرب من بحر جو ..
او ليش نسيتوا الايام الباقية وحنة كل يوم يمر علينة أسود مثل الفحم او صح السان من قال البحريني بيدش الجنة من دون أحساب ولة أكتاب؟
طلاب الجامعة
يوم لا ينسى وكان فيه لدينا مناسبه
تحشيش
عزيزي كاتب المقال ركز ان الانقطاع كان في شهر اغسطس وهو اجازة صيفية ...من وين استنتجت ان الشباب والاطفال ما داوموا
وا ????????
والله انا كان عندي صيفي
حاول مرة اخرى