بلغت مستحقات هيئة الكهرباء والماء على عائلة حسين رضي في سترة 1400 دينار. ولهذا السبب تم قطع الكهرباء عن الشقة التي تسكنها هذه العائلة لمدة ثلاثة أيام قبل أن تعيدها من جديد إثر تسوية تلتزم العائلة بموجبها بدفع مبلغ 41 ديناراً شهريّاً ولمدة أربع سنوات. ولن تبدو الأمور بسيطة لو علمنا أن هذه العائلة تتكون من ثلاث عوائل من أصحاب الدخل البسيط وجميعها تسكن في هذه الشقة المستأجرة من قبل الأب الذي يبلغ من العمر 63 عاماً ولايزال ينتظر بيت الإسكان.

فالوضع المادي لهذه العوائل ضعيف بحسب حديث ابنهم أحمد حسين رضي لـ «الوسط» والذي قال ان «العائلة من الناحية المادية بالكاد تستطيع أن تلبي احتياجاتها ولذلك كنا نعجز عن دفع فواتير الكهرباء. الآن وبعد التسوية فإن الوالد والذي يتكفل بدفع التزامات العائلة المادية، مجبر على دفع مبلغ 41 ديناراً شهريًّا بالاضافة إلى الفاتورة الشهرية فيصل المبلغ المستحق للكهرباء ما لا يقل عن 70 ديناراً».

ويضيف ان هذا المبلغ «أصبح ثقيلا على كاهل العائلة، فراتب الوالد 450 ديناراً، يذهب منه مبلغ 120 ديناراً لايجار الشقة، و70 للكهرباء، و230 للقرض، بالإضافة إلى وجود استقطاع 60 ديناراً من الخدمة المدنية، وعليه فإن هذا الراتب لا يكفي لهذه الالتزامات، أضف لذلك مصاريف المنزل والأبناء والاحتياجات الروتينية».

ويبين رضي أن والده تسلم شهادة حصوله على منزل في إسكان سترة، لكنهم ينتظرون انتهاء البنية التحتية للمشروع مفيدا «عندما يتسلم والدي المنزل سيكون هناك استقطاع جديد أيضاً، سيزيد الضغط علينا. فنحن الآن في أمس الحاجة للمال كي تتم تهيئة المنزل في حال اكتمل المشروع وتسلمناه».

واختتم حديثه «ما نطمع فيه هو اللطف بالمواطن المحتاج والتكرم عليه بما يحتاجه. لذلك نناشد هيئة الكهرباء النظر في حالنا وامكانية اعفائنا من هذا الاستقطاع الذي أصبح حملاً ثقيلاً على كاهل موازنتنا».