ذكرت تقارير إخبارية أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبينها قطر والسعودية والإمارات، طرحت سندات بقيمة 29.3 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، وهو حجم غير مسبوق بالنسبة إلى النصف الأول من العام الحالي بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم السبت (28 مايو / أيار 2016).
وأشارت الوكالة إلى أن قطر طرحت خلال الساعات الماضية سندات دولية بقيمة 9 مليارات دولار، بعد عودتها إلى الاقتراض من السوق الدولية لأول مرة منذ 5 سنوات.
في الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن هذا الطرح الذي قامت به قطر جاء ضعف التوقعات تقريباً، وهو ما سيؤدي إلى الضغط على أسواق المال لإعادة تسعير سندات دول المنطقة.
ونقلت الوكالة عن عبد القادر حسين، الرئيس التنفيذي لشركة مشرق كابيتال في دبي والمسؤولة عن إدارة سندات بقيمة 1.5 مليار دولار، إن طرح سندات قطرية بقيمة 9 مليارات دولار هو طرح كبير للغاية من السندات في السوق ربما سيؤدي إلى إعادة تسعير سندات المنطقة. بالنسبة إلى أطراف مثل السعودية والكويت وأي طرف آخر كان قد أعلن عن صفقات محتملة، فمن المؤكد أن ظهور أي عمليات طرح جديدة خلال 3 أو 4 أشهر مقبلة على الأقل سيكون محل شك.
وكانت «بلومبرغ» ذكرت في وقت سابق أن قطر اختارت 10 بنوك استثمارية لترتيب اجتماعات اعتبارا من 19 مايو الحالي في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة لبحث عملية طرح سندات في السوق الدولية. وذكر المصدر أن عملية بيع السندات الدولارية المنتظرة ستخضع لظروف السوق.
وكانت آخر مرة طرحت فيها قطر سندات دولية في عام 2011. في الوقت نفسه، فإن دول مجلس التعاون الخليجي، وبينها قطر والإمارات، تتجه إلى طرح السندات في الأسواق الدولية قبل حلول شهر رمضان أوائل يونيو المقبل وقبل الزيادة المحتملة لأسعار الفائدة الرئيسية في اميركا.
وتحتاج دول الخليج إلى سيولة نقدية بعد انخفاض أسعار النفط إلى أقل من النصف خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى عجز كبير في ميزانيات هذه الدول. ويتوقع وزير مالية قطر وصول عجز الميزانية في البلاد خلال ديسمبر المقبل إلى 46.5 مليار ريال (12 مليار دولار).