يؤدي البرلمان الإيراني الجديد اليمين الدستورية اليوم السبت (28 مايو / أيار 2016) بتشكيل مختلف للغاية بعدما حقق تحالف النواب الاصلاحيين والمعتدلين مع الرئيس حسن روحاني مكاسب قوية في الانتخابات الأخيرة في المجلس المؤلف من 290 مقعدا.
وقد أنهى هذا الانتصار هيمنة استمرت 12 عاما من جانب المحافظين والمتشددين في برلمان البلاد، الذي يسمى رسميا مجلس الشورى الإسلامي.
ويقول محللون إن التحول في الهيمنة على البرلمان يمكن أن يساعد في دفع سياسات روحاني، بما في ذلك علاقات أكثر دفئا مع الغرب فضلا عن زيادة الحريات الشخصية وحقوق المرأة.
وقد تم انتخاب 18 امرأة في البرلمان في الانتخابات التي أجريت في شباط/فبراير ونيسان/أبريل، وهو إنجاز قال روحانى إنه جعله "سعيدا للغاية".
كما كانت الانتخابات بمثابة أول اختبار سياسي لروحاني بعد الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه العام الماضي بين إيران ومجموعة رئيسية من ست دول بعد عقدين من المفاوضات.
وقلصت إيران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المعوقة، لكن طهران انتقدت الوقت الطويل الذي استغرقه الاتفاق ليدخل حيز التنفيذ. كما تطمح طهران في إعادة دمجها بشكل كامل في النظام المالي العالمي.
ويسعى روحاني، الذي جاء إلى السلطة بفوز كبير في عام 2013، إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في أيار/مايو 2017، والتي من المتوقع أن يسعى فيها لإعادة انتخابه .