بات فريق الحد الرقم الصعب في كرة القدم المحلية بعد أن حصل في الموسم الماضي على لقب كأس جلالة الملك، وهذا الموسم وصل لرفع درع بطولة دوري الدرجة الأولى عن جدارة واستحقاق من دون أن يتلقى أية هزيمة، وهذا يُعد أمراً رائعاً وتاريخيّاً للغاية لهذا النادي الذي بدأ يشق طريقه بشكل صحيح ويحفر اسمه بالذهب في سجلات الأبطال لكرة القدم المحلية.
وجهت سؤالاً إلى رئيس النادي أحمد المسلم بعد تتويج الفريق بلقب الدوري هذا الموسم عن الأمر القادم الذي يتمناه ويتمناه كل الحداويين بعد الوصول إلى تحقيق البطولة الأغلى محليّاً وهي كأس الملك والبطولة الأقوى من الناحية التنافسية وهي بطولة الدوري، فقال: «الأهم الآن هو الحفاظ على المكتسبات التي وصلنا إليها، فإن لم نواصل تحقيق البطولات فعلى الأقل المنافسة عليها بكل قوة؛ لأن أحياناً التوفيق يتدخل في بعض المباريات الحاسمة والهامة، حتى لو كنت الأفضل فإنك لا تفوز، ونحن أخذنا على أنفسنا عهداً بأن يبقى نادي الحد في الأمام وها هو قد وصل إلى ذلك، والآن العهد الآخر هو الحفاظ على ماوصلنا إليه».
إذاً، ردُّ المسلم يُعطي إيحاءً بأن العمل القادم في نادي الحد يجب أن يكون أكبر مما تم في الفترة الماضية، ونحن كمتابعين لكرة القدم المحلية لا نريد أن نرى الحد يتراجع ويكون كالسابق، فدخوله في السنوات الأخيرة لسماء المنافسة على تحقيق البطولات زاد من رقعة المتنافسين على الألقاب بعد أن كان ذلك محصوراً في ناديين في الغالب، والبقية تتفرج فقط، وبالتالي تواجد الحد وغيره يجعل المنافسة تشتد أكثر، ونكون على ترقب في كل موسم عن هوية البطل، ولكم تشاهدوا لوحة الأبطال في السنوات الأربع الأخيرة بالنسبة إلى كأس الملك والدوري، فلن تجدوا فريقاً حافظ على اللقب لموسمين متتاليين!.
ولكن الحد يجب أن يتعلم من درس «البسيتين» الذي استبشرنا خيراً به حينما حقق لقب الدوري لأول مرة في 2013، وقلنا إن الفرق المتنافسة زادت وهذا سيكون من صالح كرتنا المحلية، لكنه تهاوى بعدها، وفي هذا الموسم هبط إلى الدرجة الثانية، ولم يكن أحد يتوقع ذلك حينما حقق الفريق اللقب، ولكن هذه كرة القدم، يجب ألا تكتفي فيها بالوصول إلى القمة، فلابد من المحافظة على ما وصلت إليه، وهذا ما قاله المسلم والذي يجب أن يُترجم على أرض الواقع فعلاً.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ
لكل مجتهد نصيب