في الفترة ما بين 30 يناير/ كانون الثاني و 3 فبراير/ شباط 1999م، عُقدت ندوة عمارة المساجد وذلك في كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود، بالمشاركة مع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وقد نُشرت الدراسات التي قدمت في هذه الندوة في عشرة مجلدات جميعها متوافرة على الموقع الإلكتروني لكلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك سعود على العنوان الإلكتروني الآتي:
https://cap.ksu.edu.sa/ar/Symposium_on_Mosque_Architecture
ومن ضمن الدراسات التي قُدمت في هذه الندوة، دراسة قدمها الباحث المتخصص في التاريخ القديم للشرق الأوسط، دانييل بوتس، تناولت تاريخ مسجد الخميس تحت عنوان «تاريخ عمارة مدرسة أبوزيدان العيوني المبكرة (مسجد سوق الخميس) في البحرين»، والتي نشرت في المجلد التاسع من السلسلة التي وثقت دراسات الندوة سالفة الذكر. هذا، وقد قام بوتس بإعادة نشر الدراسة بصورة في العام 2016م، والدراسة متوافرة على صفحة الباحث على العنوان الآتي:
https://nyu.academia.edu/DTPotts
تعتبر دراسة بوتس مراجعة وتقييماً لجميع الفرضيات والنظريات التي وضعت حول تاريخ بناء مسجد الخميس، وقد خلص بوتس إلى وجود دلائل فيزيائية (نقوش وكتابات واضحة) توثق تاريخ بناء مسجد الخميس ومراحل تطور بنائه، وهي الدلائل الوحيدة التي يجب الركون إليها عند تحديد تاريخ بناء المسجد. ومن خلال تلك الدلائل الفيزيائية لخص بوتس تاريخ بناء مسجد الخميس وتطور بنائه كالآتي:
-1 البناء الأصلي لمسجد الخميس بني في الحقبة العيونية، في عهد الملك الفاضل أبي عبدالله محمد بن الفضل، وذلك قرابة العام 1124/1125م.
-2 بناء منارة لمسجد الخميس، في عهد الأمير العيوني أبي سنان، وذلك في العام 1131/1132م.
3 - بناء منارة ثانية أو ترميم المنارة الأولى قرابة العام 1323/1324م
-4 ظهور المسجد بمنارتين في العام 1582م؛ حيث ظهر للمرة الأولى نقش يحمل اسم المسجد وهو «المشهد ذو المنارتين».
هذا وقد ضَعّف بوتس الفرضيات/النظريات التي ترى أن مسجد الخميس بني في فترة قبل العام 1124/1125م، وهو بالتالي لا يرجح، في الحد الأدنى، ثلاث فرضيات/نظريات مختلفة تم وضعها من قبل باحثيْن منفصليْن هما E. Diez و M. Kervran.
يذكر أن Kervran، ترى أن مسجد الخميس أعيد بناؤه مرتين على أقل تقدير وأن البناء الأول للمسجد بني في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز؛ أي في الفترة ما بين 717 – 720م، ثم تمت إعادة بنائه أو ترميمه بأمر من عبدالله بن البهلول في نهاية الحقبة القرمطية قرابة العام 1058م. أما البناء الثالث لمسجد الخميس فهو المسجد الذي بني في عهد الدولة العيونية قرابة العام 1124/1125م.
ولا يرجح بوتس نظرية Kervran؛ وذلك، بحسب رأيه، لعدم وجود دليل فيزيائي أو نقلي مقنع يشير إلى تأسيس مسجد الخميس في الفترة ما بين 717 و 720م. وكذلك لا يرجح فرضية البناء الثاني لمسجد الخميس، فالقصة المروية في ديوان ابن مقرب العيوني حول بناء مسجد من قبل عبدالله بن البهلول، لا يوجد بها ما يوحي أن المسجد المقصود هو مسجد الخميس.
كذلك، لا يرجح Potts فرضية Diez والتي صاغها اعتماداً على ما لاحظه في العام 1914م، وهو وجود عمود من خشب الساج يدعم سقف غرفة الصلاة (لا يعرف عنه شيء حالياً). عمود الساج هذا نقشت عليه زخرفة وكتابة، ونص ما هو مكتوب على العمود والذي يحدد الهوية بصورة واضحة. وأما الزخرفة فقد تم تحديد أنها من الزخارف الخاصة بسامراء المسماة بالنوع الأول والتي ظهرت في القرن التاسع الميلادي. ومن ذلك، استنتج Diez أن مسجد الخميس ربما بني في القرن التاسع ومطلع القرن العاشر الميلادي.
وبحسب Potts، فإنه لا يمكن الحكم على تاريخ عمود الساج من خلال الزخرفة فقط، كما أن هناك رأياً آخر يعارض فرضية Diez؛ حيث عارضت Kervran هذه الفرضية مرجحة أن العمود يعود للقرن الرابع عشر الميلادي فهو يشبه عموداً عثر عليه في أحد المساجد في سلطنة عمان. وعليه، ارتأى Potts عدم ترجيح هذه الفرضية.
وبهذه الآلية، في مراجعة الفرضيات/النظريات التي وضعت حول تاريخ مسجد الخميس، استطاع Potts أن يرجح فقط الحقائق العلمية التي يمكن استنتاجها من الدلائل الفيزيائية وهي النقوشات والكتابات التي تزين المسجد والتي مازالت باقية حتى يومنا هذا، منها ما هو معلق في مسجد الخميس ذاته وأخرى يحتفظ بها في متحف البحرين الوطني. وهذه الدلائل تشير إلى أن المسجد بني في حقبة الدولة العيونية قرابة العام 1124/1125م، وأن هويته الشيعية واضحة، وهي تعكس هوية الدولة العيونية كذلك.
أما فيما يخص اسم مسجد الخميس الذي ذكره Potts وهو «مدرسة أبي زيدان»، فهذا الاسم تكرر أكثر من مره، فقد ذكر Durand في العام 1880م، الاسم «مسجد مشهد أبوزيدان» وفي العام 1900م ذكر Bent الاسم «مدرسة أبوزيدان»، أما Lorimer فقد ذكر مسجد الخميس في العام 1905م، وذلك في كتابه «دليل الخليج»، باسم «مسجد مدرسة أبوزيدان». ويفترض Potts أن «ابوزيدان» من الأسماء القديمة للمسجد، وربما هو تحريف للاسم «أبوسنان» الحاكم العيوني. وهذا، بحسب Potts، دليل آخر على أن المسجد بني في حقبة الدولة العيوني
الحقيقة هي:
أولا: المسجد بني في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز بمنارة واحدة وتوالت عليه اعمال الترميم والتكبير ولكن اكثر أعمال الترميم والتكبير كانت في الدولة العيونية حيث تم تكبيره وإضافة المنارة الثانية.
ثانيا: بناء المسجد في عهد عمر بن العزيز لا يدحض هويته الشيعية.
اؤيد كلامك انته الصح وباحث بوزن دانييل غلط .. كفى استخفافا بعقول البشر اذا دانييل طلع معلوماته غلط وانته الصح جان نادوك تقدم بحثك بدالة
مسجد الخميس مسجد أموي بني في عهد الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، وهو خامس الخلفاء الراشدين، وما التعديلات التي تلته إلا بناء على اساس قديم، فلا يجوز إلصاق مسجد تاريخي بدولة ...قامت لبضع سنين وإندثرت.
هذا اصلونا .... والحمد لله
لا تنسون العمله اللي مكتوب عليها" علي ولي الله"
المسجد بني في حقبة الدولة العيونية قرابة العام 1124/1125م، وأن هويته الشيعية واضحة، وهي تعكس هوية الدولة العيونية كذلك.
أؤيد كلامك هذا وهي حقائق تاريخية لا يمكن تجاهلها فهو بني في دولة العيونيين حسب الاثباتات التاريخية